مسؤولة أميركية تؤكد معاناة غزة من المجاعة ومجلس الأمن يستنكر قتل رجال الإغاثة

أقرت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أن المجاعة قد بدأت في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، فيما رأى مسؤولون في البيت الأبيض أنها “وشيكة”.

وتطرقت سامانثا باور في إفادة حول الموضوع في الكونغرس أمس الخميس إلى التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي أعدته منظمات تابعة للأمم المتحدة، وحذر من اقتراب المجاعة في غزة.

وردا على سؤال على سؤال احد أعضاء مجلس النواب “هل بدأت المجاعة في غزة إذن؟” أجابت باور بنعم وقالت إنه لم يكن هناك جوع بين الأطفال في غزة قبل 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى 33 بالمائة وأنه من غير الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول.

وفي سياق متصل، استنكر أعضاء مجلس الأمن الدولي مقتل موظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي”، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أبريل الجاري. وأعلنوا في بيان مشترك أمس الخميس أن حصيلة الضحايا من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في غزة بلغت 224 ضحية.

وأشار البيان إلى أن هذا الرقم يعادل ثلاثة أضعاف عدد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قتلوا في أي صراع خلال عام واحد، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن كل هذه الوفيات، وإجراء تحقيق في جريمة قتل موظفي المطبخ المركزي العالمي، شفاف وشامل.

واستهدف جيش الاحتلال مطلع أبريل الجاري قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين، رغم التنسيق المسبق مع قوات الاحتلال.

وفرض الاحتلال قيودا مشددة على إدخال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأحدث مجاعة تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وفي موضوع ذي صلة، أعلنت محكمة العدل الدولية أمس الخميس، مواعيد مرافعات كتابية جديدة يقدمها كيان الاحتلال الإسرائيلي وجنوب إفريقيا في قضية اتهمت فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية خلال حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام.

وكانت المحكمة أصدرت في 28 مارس الماضي، قرارا بتدابير مؤقتة جديدة تطالب كيان الاحتلال بـ”اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة”. كما طالبت جيش الاحتلال بـ”عدم انتهاك حقوق الفلسطينيين المحمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، بما في ذلك عدم إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة”.

لكن الاحتلال لم يعبأ بذلك كله وضرب به عرض الحائط ويواصل جرائم الإبادة الجماعية لأهل غزة في عز أيام عيد الفطر، وتجاوز عدد الشهداء 33 ألفا وآلاف المصابين والجرحة والمفقودين، ودمار شامل في البنى التحتية والعمران والمرافق العامة بقطاع غزة.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى