الحراك الطلابي الداعم لفلسطين يتسع وهيئات دولية تدين قمعه

اعتبرت منظمة حقوق الإنسان الدولية “هيومن رايتس ووتش”، أمس الإثنين 29 أبريل 2024، أن الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين كان قاسيا للغاية من جانب سلطات الجامعات التي تعاملت مع التظاهرات فيها، وحرمان المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أن “ردود فعل بعض رؤساء الجامعات على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين كانت صادمة. فهؤلاء هم الأشخاص الذين يجب أن يشجعوا التعلم والنقاش، ويشجعوا الجيل القادم على الدفاع عن معتقداته في جو من احترام الحريات الأساسية”.

من جهته أعلن المجلس اليهودي الأسترالي رفضه بشدة اعتبار مخيمات التضامن التي أقيمت في الجامعات لدعم الفلسطينيين في غزة بأنها تشكل تهديدا للطلاب والموظفين اليهود أو أنها معاداة للسامية، وذلك في بيان أصدره أمس الإثنين.

وذكر البيان أن الطلاب طالبوا مؤسساتهم بإنهاء علاقاتهم مع شركات الأسلحة التي تسهّل ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب، كما طالبوا الحكومة الأسترالية بفرض عقوبات على “إسرائيل” وقطع العلاقات العسكرية معها.

وقالت إليزابيث ستراكوش، المديرة التنفيذية للمجلس اليهودي الأسترالي، في البيان: “يجب أن نفخر بكل هؤلاء الطلاب، والعديد منهم يهود، الذين تحدثوا علنًا ضد هذه الإبادة الجماعية”.

وفي سياق متصل، قام طلاب مناصرون لفلسطين، تقدر أعدادهم بالعشرات، يومه الثلاثاء 30 أبريل 2024، بإغلاق المدخل الرئيسي لمبنى “هاميلتون هول” حيث المقر الإداري لجامعة كولومبيا مطلقين هتافات “الحرية لفلسطين”.

وجاء دخول المجموعة الطلابية للمبنى التاريخي بعد فشل المفاوضات بين الطلاب المتظاهرين وإدارة الجامعة في التوصل إلى نتيجة بشأن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين.

وفرضت إدارة الجامعة “عقوبات تأديبية وإقصاء عن الدراسة” على الطلاب الرافضين لإخلاء المخيم الذي خصص داخل الحرم الجامعي بهدف التضامن مع قطاع غزة ضد الهجمات “الإسرائيلية”.

كما انضمت يومه الثلاثاء، جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية إلى ركب الاحتجاجات المتواصلة في جامعات بالولايات المتحدة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونصب الطلاب قرابة 20 خيمة داخل حرم الجامعة، لإطلاق “مخيم التضامن مع غزة”، في خطوة مشابهة لما يحدث بجامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، حيث أطلقوا هتافات “الحرية لفلسطين”، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج.

ودعا الطلاب إدارة الجامعة لتجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي، كما طالبوا إلغاء الجامعة اتفاقياتها التجارية مع شركات تصنع مستلزمات عسكرية لإسرائيل، مثل شركتي “لوكهيد مارتن” و”أتش بي”.

ومنذ 18 أبريل الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات “الإسرائيلية” وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود الاحتلال “الإسرائيلي” بالأسلحة.

وكالات 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى