مجلس الشورى للجهة الكبرى للقرويين يصدر بيان دورته الثانية العادية

أصدر مجلس الشورى للجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح بيان دورته الثانية لمرحلة 2022- 2026، عبّر فيه عن انخراطه الدائم في الدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها الصحراء المغربية، ورفضه الدائم لكل الاستفزازات والمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية.

وسجل المجلس بقلق خطورة ما آلت إليه أوضاع منظومة التربية والتكوين خصوصا في ظلّ ما تعرفه من احتجاجات متوالية للشغيلة التعليمية، ودعوته إلى التفاعل الإيجابي مع المطالب العادلة والمنصفة.

واستنكر البيان استمرار الغلاء والزيادات المهولة في الأسعار، وعلى رأسها أسعار المحروقات، ودعوته لضرورة التفاعل مع مختلف المطالب الاجتماعية الملحة.

وفيما يتعلق بمراجعة المدونة الأسرة، ثمن المجلس هذا الورش الوطني التشريعي الهام لمعالجة الاختلالات وتحسين وضعية الأسرة المغربية ودعم استقرارها، مشيدا بالانخراط الإيجابي للحركة عبر مذكرة أعدها لهذا الغرض.

ودعا المجلس، اللجنة المشرفة إلى نهج مقاربة تشاركية حقيقية منفتحة على هيئات المجتمع المدني في ظل المرجعية الإسلامية التي أكد عليها صاحب الجلالة في كل المناسبات، وآخرها الخطاب الذي ألقاه جلالته في افتتاح البرلمان، منبها إلى اعتماد مقاربة شمولية تحفظ مصالح الأسرة ككل ومصالح كافة أركانها وأفرادها، وبمقاربة مندمجة ترتكز على تعدد مداخل الإصلاح وحوامله، من قيم.. وتربية.. وتأهيل.. وقوانين.. وتنمية الاقتصادية.. وغير ذلك.

كما دعا إلى أن يركز التعديل على المشاكل الحقيقية للأسرة المغربية في تحولاتها وإكراهاتها وتحدياتها المعاصرة، كمحاربة العنوسة وتيسير الزواج.. بما يحفظ استقرار الأسرة المغربية وحسن المعاشرة بالمودة والرحمة، ورعاية الطفولة والمسنين وذوي الحاجات، والصلح عند المنازعات.

وبخصوص العدوان الصهيوني على غزة، عبر المجلس عن استنكاره الشديد لهذا العدوان الهمجي والبربري على قطاع غزة المحاصر أمام أنظار العالم، وبالدعم الأمريكي والغربي للكيان الغاصب في مقابل صمت الأنظمة العربية والإسلامية، ويطالب بالوقف الفوري للحرب الظالمة دون قيد ولا شرط، وتضافر المساعي لإنهاء الاحتلال لكونه سبب كل المشاكل والحروب.

وأكد أن الرد البطولي لفصائل المقاومة الباسلة عبر المعركة البطولية “طوفان الأقصى”، مقاومة مشروعة للاحتلال الصهيوني المتغطرس وسياسته الملعونة في المنطقة وما تتسم به من قتل الأبرياء وتدمير المنازل والمساجد والبنيات وحرق المزارع والمؤسسات لإرهاب أصحاب الأرض وتهجيرهم، وبناء المستوطنات وغلق المعابر واستمرار الحصار وتدنيس للمقدسات، مما يسلب الشعب الفلسطيني حقه في أرضه وحريته وأملاكه وكرامته.

وثمن مشاركة الشعب المغربي في المسيرة المليونية في الرباط، وغيرها من المسيرات والتظاهرات التضامنية مع القضية في كل بقاع العالم، فندعو إلى استمرار هذه الفعاليات النضالية التضامنية وتطويرها بما يحقق تراكمها وتعاضدها وقوتها الضاغطة.. لتحقيق ما يلزم من النصرة وكافة أشكال المساعدات الفردية والجماعية، الرسمية والشعبية للشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال تحت الحصار والدمار.

ودعا المجلس الدولة المغربية وكل الأنظمة العربية والإسلامية إلى وقف سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل، وطرد التمثيلية الدبلوماسية الصهيونية من بلدانها، وإغلاق المكاتب والسفارات الممثلة لذلك، وقطع جميع أشكال وأنشطة التطبيع، انسجاما مع مطالب الشعوب ورسائلها الواضحة المعبر عنها في  كل التظاهرات  والمسيرات التضامنية.

كما دعا الدول العربية والإسلامية وكل المنتظم الدولي والحقوقي إلى تحمل مسؤوليته الكاملة والفورية في حماية الشعب الفلسطيني وردع الكيان الصهيوني الخارق لكل القوانين الدولية الصادرة في حقه، وعاشت فلسطين حرة أبية.. مقاومة منتصرة.. والخزي والعار للعدوان الصهيوني والداعمين له والمطبعين معه.

وثمن المجلس التفاعل الإيجابي للحركة مع مختلف الأحداث والقضايا، معبرا عن اعتزازه بكافة الجهود المبذُولة من طرف مختلف هيئات الحركة وأعضائها وشركائها.

يُذكر أن مجلس الشورى للجهة الكبرى للقرويين عقد دورته الثانية يوم الأحد 14 ربيع الآخر 1445ه الموافق ل 29 أكتوبر 2023م بالمركب التربوي فاطمة الفهرية بفاس.

موقع الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى