هذه أنواع الاكتئاب وأعراضه وسبل العلاج

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاضطراب الاكتئابي (المعروف أيضا باسم الاكتئاب) هو اضطراب نفسي شائع، وينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن.

ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية المعتادة، والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية. ويمكن أن يؤثر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء والمجتمع، ويمكن أن ينتج عن مشكلات في المدرسة وفي العمل أو يؤدي إليها.

ويؤثر الاكتئاب في المشاعر والتفكير، والتصرفات مما يسبب كثيرا من المشكلات العاطفية والجسدية، التي بدورها تؤثر في أداء الأنشطة اليومية، وقد يسبب الشعور باليأس من الحياة، والتفكير في الانتحار، وربما الإقدام عليه في الحالات المتقدمة.

أنواع الاكتئاب:

اضطراب الاكتئاب الجزئي: ويعرف أيضا باسم الاكتئاب الجزئي والاكتئاب الخفيف، واضطراب عسر المزاج والاكتئاب الجزئي حالة من سوء المزاج تستمر لفترات طويلة، ولا تؤثر بشكل ملحوظ في أداء الشخص. وقد يمر المصاب بنوبات من الاكتئاب الشديد، والاكتئاب الخفيف، ولا يسمى بالاكتئاب الجزئي إلا إذا استمر لسنتين على الأقل.

الاكتئاب الموسمي: يتميز بحدوثه خلال موسم الشتاء؛ حيث تقل فيه أشعة الشمس، ويزول غالبًا بحلول فصل الربيع، ويكون مصحوبًا بالعزلة الاجتماعية، وكثرة النوم، وزيادة الوزن.

الاكتئاب الذهاني: يصاب فيه الشخص باكتئاب شديد، بالإضافة إلى نوع آخر من الاضطرابات العقلية، مثل الهلوسات والأوهام وغيرهما. وتكون أعراضه مرتبطة بأوهام كئيبة، مثل هلوسات الفقر، والمرض وغيرهما.

اكتئاب ما بعد الولادة: يُعد أشد خطورة من الكآبة النفاسية التي تصيب أغلب النساء لمدة أسبوعين بعد الولادة. وتواجه المرأة المصابة باكتئاب ما بعد الولادة  اكتئابا شديدا أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، ومن أعراضه: الحزن الشديد والقلق، والإجهاد، مما يؤثر في أنشطتها اليومية وعنايتها بنفسها وطفلها.

الاكتئاب ثنائي القطب: يختلف اضطراب ثنائي القطب عن الاكتئاب، ولكن يتم ذكره ضمن أنواع الاكتئاب لأن المصاب بثنائي القطب يواجه نوبات من الاكتئاب الشديد تتناوب مع نوبات ابتهاج عالية.

الأسباب وعوامل الخطورة:

تتنوع الأسباب بين التاريخ العائلي، ونوع الشخصية، كأن يكون الشخص كثير القلق، أو يعاني قلة الثقة بالنفس، أو يكثر من لوم ذاته، وغير ذلك، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل السرطان.

ومن الأسباب كذلك الإدمان على المخدرات، والكحول، وصعوبات الحياة المستمرة مثل ضغوط العمل، والوحدة لفترة طويلة، والتعرض للعنف، وغيرها، قد تسبب الاكتئاب.

الأعراض:

تنقسم لأعراض نفسية وأخرى جسدية واجتماعية:

أعراض نفسية: الحزن المستمر، و ضعف الثقة بالنفس، والشعور بالدونية، الشعور باليأس، والإحساس بالذنب، الشعور بالقلق، والتوتر، وكذلك نقص أو انعدام الرغبة،  وانعدام المتعة بالنشاطات التي كانت تثير الرغبة والمتعة، وصعوبات في التركيزأو اتخاذ القرارات، و التفكير في الموت أو الانتحار.

أعراض جسدية:

صعوبة النوم ليلا مع الاستيقاظ باكرًا أو النوم الزائد.

الشعور بالخمول وانعدام النشاط

انخفاض الشهية ونقصان الوزن أو زيادة الشهية وزيادة الوزن.

الصداع وآلام العضلات بلا سبب واضح.

التحدث، والتحرك ببطء.

اضطراب الأمعاء (الإمساك).

فقدان الرغبة الجنسية.

تغيرات في الدورة الشهرية.

أعراض اجتماعية:

الميل للانعزالية و عدم الاهتمام بالواجبات بالعمل أو المدرسة.

الابتعاد عن الأهل والأصدقاء المقربين.

تعاطي المهدئات والكحول.

وهنالك بعض الحالات تصاحبها أعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب مثل مشكلات الغدة الدرقية، أو ورم في الدماغ، أو نقص الفيتامينات، مثل فيتامين (د)، لذلك يجب التحقق من الحالة الصحية قبل تشخيص الاكتئاب.

وتشكل العلاجات النفسية العلاجات الأولى للاكتئاب، ويمكن جمعها مع الأدوية المضادة للاكتئاب في حالات الاكتئاب المعتدل والوخيم. ولا يلزم استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب في حالات الاكتئاب الخفيف.

ويمكن للعلاجات النفسية أن تعلّم الشخص طرقاً جديدة للتفكير أو التأقلم أو التواصل مع الآخرين. وقد تشمل هذه العلاجات المعالجة بالمحادثة مع المتخصّصين والمعالجين غير المتخصّصين الخاضعين للإشراف. ويمكن إجراء المعالجة بالمحادثة بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت.

ويمكن الوصول إلى العلاجات النفسية عن طريق الكتيبات والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بالمساعدة الذاتية.

وتشمل العلاجات النفسية الفعّالة للاكتئاب ما يلي:

التنشيط السلوكي، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي التفاعلي، أوالعلاج بأسلوب حل المشكلات.

الرعاية الذاتية التي من شأنها أن تؤدي دورا مهما في معالجة أعراض الاكتئاب وأن تُعزّز العافية في العموم.

وينصح المصاب بالاكتئاب الاستمرار في الأنشطة التي اعتاد أن يستمتع بها، وان يبقى على اتصال بالأصدقاء وأفراد الأسرة، ويمارس الرياضة بانتظام، حتى لو لم يتعد ذلك المشي لمسافات قصيرة

كما ينصح بالتزام عادات الأكل والنوم المنتظمة قدر الإمكان، والتحدث إلى شخص يثق فيه عن مشاعره، وكذلك التماس مساعدة ورعاية صحية إذا اقتضى الحال.

مواقع إلكترونية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى