وقفة جديدة أمام البرلمان لإدانة استمرار مجازر الاحتلال بغزة واستنكار التفرج على إبادة جماعية

احتشد عشرات المغاربة أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023 في وقفة احتجاجية، دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة في ظل عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة لليوم الواحد والعشرين على التوالي.

ورفع المتضامنون لافتات؛ تؤكد أحقية المقاومة الفلسطنية في الجهاد والنضال من أجل تحرير الأرض المسلوبة، من قبيل “المقاومة ليست إرهابا” و”إسرائيل حقا هي الإرهاب”، معبرين عن رفضهم محاولات غربية تهدف لوصم المقاومة بـ”الإرهاب”.

وشدد المتضامنون على الموقف الثابت للشعب المغربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم بالإعلان الرسمي عن وقف التطبيع والتراجع عن كل الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني والإغلاق النهائي لمكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالرباط.

وحمل المحتجون لافتات تؤكد على دعم موقف المقاومة ورفض التطبيع، من قيبل “الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى من أجل كسر الحصار وفتح المعابر” و”التطبيع ينقض عهدنا بالقدس فنعم لمقاومة التطبيع”.

وحمل متضامنون نعوشا مرقمة في إشارة إلى عدد الأطفال، الذين اشتشهدوا جراء العدوان المستمر على قطاع غزة، كما حملوا صورا رمزية لنتنياهو وبايدين، متهمين لإياهم بالتسبب في مجزرة مستشفى المعمداني بالقطاعع المحاصر منذ 17 سنة. 

ورفع المتجمهرون العلم الوطني والفلسطيني في إشارة إلى الدعم المغربي الكبير للقضية الفلسطينية، والتذكير بالتاريخ والمصير المشترك الذي طبع العلاقات المغربية الفلسطينية من أيام الجهاد لتحرير فلسطين أيام الحملات الصليبية، بينما وضعوا علم الاحتلال في الأرض لتدوسه الأقدام.

وحضر في الوقفة رجال ونساء وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وحركية، كما برز بقوة حضور الأطفال الذين عبروا عن دعم نظرائهم الفلسطينيين الذين بلغ من استشهد منهم 3000 طفل طيلة العدوان المتواصل حتى اليوم.

 وردد المشاركون شعارات من قبيل “الشعب يديد إسقاط التطبيع”، و”من الشمال للجنوب، فلسطين في القلوب”، و”غزة غزة، رمز العزة”، علاوة على “الموت الموت لإسرائيل، عدوة الشعوب مثيرة الحروب”، و”فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”.

وأدان المشاركون في الوقفة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتحالفة بالتواطئ مع الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة ضد أهلنا في غزة، مرددين شعار “المجزة صهيونية، والشراكة أمريكية”.

وطالب المشاركون القوى الحية من أجل الضغط والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للمدنيين، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، منتقدين ازدواجية المعايير التي تسم الموقف الغربي بين دعم أوكرانيا وتواطئ على تدمير غزة وتصفية القضية الفلسطينية.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل المقاومة أطلقت عملية “طوفان الأقصى” صباح السبت 7 أكتوبر 2023 ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين “الإسرائيليين” المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

وأسفرت عملية طوفان القدس عن مقتل ما يزيد عن 1400 شخصا فص فوف الكيان المحتل بينهم 310 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، وأسرى لدى الفصائل المقاومة مجتمعة بلغ عددهم  222 أسيرا، فيما أعلنت كتائب “القسام” أنها تقدر بأن عدد الأسرى “الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف بلغ ما يقرب من 50 قتيلا.

وتلا عملية “طوفان الأقصى” عدوان الاحتلال “الإسرائيلي”  وارتكاب مجازر وإبادة جماعية على قطاع غزة ودمرت مساجد ومستشفيات وكنائس ومدارس ومساكن، وقطعت عن القطاع الكهرباء والمياه والإنترنت والاتصالات ومنعت عنه دخول البضائع والحاجيات الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية إلا ما يتم تقتيره في اليومين الماضيين من مساعدات شحيحة.

وبلغت حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري”.

موقع الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى