مسيرة شعبية ليلية بالرباط تحيي يوم الأرض تضامنا مع فلسطين

احتشد المئات من المغاربة، رغم الأمطار والرياح، في مسيرة وطنية ليلة 29 مارس 2023 بالعاصمة الرباط إحياءً لذكرى يوم الأرض، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش أحلك أيامه جراء إبادة الاحتلال لأهل قطاع غزة واقتراف جرائم ضد الإنسانية وصلت لحد استعمال سلاح التجويع.

ورفع المشاركون في مقدمة المسيرة، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، لافتة بارزة تحت شعار “رغم القتل والتدمير والتجويع، غزة انتصرت والعدو الصهيوني إلى زوال”، حاملين العلم الفلسطيني جنبا إلى جنب العلم المغربي، في إشارة إلى التاريخ والمصير المشتركين.

وطالب المشاركون في الوقفة التي جابت شارع محمد الخامس بالرباط بضرورة إسقاط التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط، وحل لجنة الصداقة المغربية – الإسرائلية في البرلمان.

وهتف المتضامنون بشعارات تدعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني وقطع العلاقات مع الاحتلال اقتداء بدول في أنحاء العالم، علاوة على الانضمام إلى جنوب إفريقيا وإيرلندا في دعواها ضد الاحتلا لمحكمة العدل الدولية.

وقال الدكتور رضا شروف في كلمة باسم الأطر الصحية المشاركة في المسيرة “تدين الأطر الصحية بشدة القصف المدفعي الصهيوني الكثيف والمتعمد على كل المستشفيات بالقطاع، وعلى رأسها المجمع الطبي الشفاء الذي تم حرق جزء من طوابقه، مطالبا الجمعيات الطبية والعلمية للمقاطعة الأكاديمية للاحتلال. 

وندد الأخصائي في الفيزياء الإحيائية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط بقتل الأطر الصحية عدوانا، تاركين بذلك المرضى والجرحى والمستشفى إلى مصيرهم المحتوم، قائلا “ندين بقوة سياسة التجويع الممنهج من الصهاينة في حق الشعب الغزاوي الأبي”، داعيا الجمعيات الطبية لتنظيم القوافل الطبية إلى القطاع.

من جهته، قال عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رشيد فلولي إن “هذه المسيرة تشكل استمرارا للفعاليات التي تنظمها المجموعة منذ 7 أكتوبر، وتأتي لإحياء يوم الأرض، ويؤطرها شعار واحد هو أنه (رغم القتل والتدمير والتجويع، غزة انتصرت والعدو الصهيوني إلى زوال)”.

وشدد فلولي، في تصريح لموقع “الإصلاح”، على أن مطلب الشعب المغربي المتجدد منذ 7 أكتوبر هو وقف حرب الإبادة الجماعية، علاوة على وقف التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع، قائلا “لا يعقل في ظل سقوط 100 ألف من الضحايا بالقطاع عدم إعلان المغرب رسميا قطع علاقاته بهذا العدو”.

من جانبه، أكد منسق اللجنة الوطنية لدعم فلسطين عبد الإله دحمان أن هذه المسيرة تؤكد تضامن الشعب المغربي بمختلف أطيافه مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، كما أنها مسيرة للتعبير عن الإدانة القوية لما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم بشعة غير مسبوقة في حق شعب أعزل.

وأوضح دحمان، في تصريح لموقع “الإصلاح”، أن هذه المسيرة رسالة من الشعب المغربي للمسؤولين من أجل قطع كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال “الإسرائيلي”، مضيفا أن “الهولوكوست” الجديدة التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الشعب الفلسطيني تسائل التنظيمات العالمية والمحلية حول أدارها الحقيقية

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى