مستشفى “الكرامة” الخيري بغزة.. أثر بعد عين جراء غارات الاحتلال

بعد انسحاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” من المناطق الشمالية لقطاع غزة، وثقت عدسة الأناضول آثار الدمار الهائل الذي ألحقه القصف بمستشفى الكرامة التخصصي.

وأظهرت الصور حجم الدمار الذي أصاب المبنى المكون من 4 طوابق، فيما تناثرت الأسرة والأدوات الطبية حوله وتحت الركام. ولم يقتصر القصف على مبنى المستشفى الذي لم يعد صالحا للاستخدام فحسب بل جرى استهداف سيارات الإسعاف التابعة له، حيث ظهرت مدمرة ومحترقة ليحرم الفلسطينيون من الاستفادة منها.

وكان  المستشفى الخيري  يقدم الخدمات الطبية لآلاف المرضى في منطقة التوام، حيث كان مرفقا رئيسيا للرعاية الصحية في المنطقة. ولجأت إليه النازحون من المناطق الشمالي في بداية الحرب، لكن القصف وإطلاق النار الذي تعرضت له أدى إلى إخلائه من المرضى والنازحين.

وفي 17 أكتوبر2023، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة خروج مستشفى الكرامة شمال القطاع عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي. من جانبه، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة للأناضول: ” خلال الحرب على قطاع غزة دمر الجيش الإسرائيلي وأخرج عن الخدمة 30 مستشفى، بالإضافة إلى 53 مركزاً صحياً، واستهدف 150 مؤسسة صحية وعائقها عن العمل”، وأضاف: “كما استهدف 122 سيارة إسعاف دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة”.

وكشف انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق في الضواحي الشمالية الغربية لمحافظتي غزة وشمال القطاع، في 1 فبراير2024 لأول مرة منذ بدء عمليته البرية، عن حجم الدمار الذي طال المناطق السكنية والمعالم الدينية والبنى التحتية.

وفي 27 أكتوبر الماضي، بدأ الاحتلال عملية برية شملت توغله في عدة مناطق وأحياء بمحافظتي غزة والشمال. ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير الماضي انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.

بينما أعاد توغله في بعض المناطق بمحافظتي غزة والشمال، منتصف يناير الماضي، لتنفيذ عمليات سريعة، حيث يغير أماكن التوغل بين الفينة والأخرى، فيما يتراجع بعد انتهاء عملياته إلى أماكن تموضعه قرب الأطراف الشرقية والشمالية من محافظة الشمال، والشرقية و”الجنوبية الغربية” بغزة.

وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى 27 ألفًا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفًا و 317 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى