طبيب مغربي يقود فريقا طبيا لإسعاف ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة

باشر طبيب مغربي عمله التطوعي بأحد مستشفيات قطاع غزة بعد وصوله يوم أمس الجمعة 19 أبريل 2024، رفقة الفريق الطبي الذي يقوده من أجل إسعاف ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

وأعلن الطبيب المغربي زهير لهنا، المتخصص في طب النساء والتوليد في تدوينه له على حسابه الشخصي بموقع فايسبوك عن وصوله رفقة الطاقم الطبي إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة بين بيت لاهيا و جباليا.

وقال زهير لهنا إن المنطقتين المذكورتين (لاهيا وجباليا) عرفتا شدة القصف والدمار، ناهيك على بيت حانون في الشمال و الغير بعيد والذي دمر تقريبا بالكامل.

باشر طبيب مغربي عمله التطوعي بأحد مستشفيات قطاع غزة بعد وصوله يوم أمس الجمعة 19 أبريل 2024، رفقة الفريق الطبي الذي يقوده، من أجل إسعاف ضحاي

ووصف الطبيب لهنا صعوبة الوصول إلى المنطقة قائلا “كان يوما صعبا على أعصابنا و مشاعرنا .. أعصابنا لأن المرور عبر حاجز الجيش ليس بالهين رغم تنسيق إدارة الجمعية مع جيش الإحتلال. ومشاعرنا لهول ما شاهدناه من دمار و تحطيم لمد البصر. هذا التدمير أصاب كل الوفد بالصدمة فلم يجرأ أحد على الكلام حتى وصلنا للمستشفى… الشيء الجميل هو استقبال الطاقم الطبي و التمريضي لنا …”.

وكشف الطبيب المغربي في تدوينته عن أن الفريق الذي يتشرف بقيادته بدأ عمله بالفعل، في مختلف المجالات كقسم الطوارئ و العناية المركزة و العمليات، في مستشفى كمال عدوان الذي حوصر ودمرت واجهته واعتقل مديره، وقرر الأطباء والممرضين و المسعفين أن يعيدوا عمله مرة أخرى.

وأشاد زهير بصمود وإصرار  الأطباء  بقوله “لازالت القذائف به ومدمر بعض الشيء لكنهم يُصرون على العمل به بأقل الإمكانيات، لا استسلام ولا خنوع هذا ما نراه في وجوه هذا الشعب ونستشفه من ملامحهم”.

وتابع “مدير المستشفى معتقل، و قاموا بتعذيب رئيس قسم الولادة وأمراض النساء وتوفى منذ أربعة أيام تحت التعذيب، توفي وسط المستشفى عدد من المرضى و الكوادر الطبية، حيث كانت في ساحة المستشفى مقبرة جماعية. كل هذه الأحداث لم تمنع الناس عن العمل فبعد خروج الجنود و الآليات الحربية، استخرجوا جثامين القتلى ودفنوهم في مكان آخر ثم رمموا ما يمكن ترميمه ليستمر العمل رغم الجراح..”.

وعرض مشاهد أخرى من المعاناة القاسية لهذا الطاقم من الويلات في تدوينته “فكانوا لا يجدون ما يسدوا به رمقهم وصيامهم في شهر رمضان، يذهب الدكتور منير لشراء أكياس الطحين بمئات الدولارات ليتمكنوا من الأكل ومواصلة عملهم الإنساني”.

كما نوه في ظل كل هذه المآسي “رغم كل ذلك نجدهم يستقبلوننا بكرم طائي، وحفاوة لا نجدها في شعب آخر، يقومون بتوفير كل سبل الراحة لنا لنكون معهم يداً بيد، صوت ترحيبهم أقوى من صوت المدافع، وصمودهم أقوى من تأثير الصواريخ، ضحكاتهم وصبرهم تشكل ملحمة أسطورية في الصبر والتحدي”.

ويعد الطبيب المغربي زهير لهنا الملقب بطبيب الفقراء من أبرز الأطباء المغاربة الذين اشتهرو بدعمهم وتضحيتهم في أعمال الإغاثة بقطاع وقضى أزيد من شهر قبل شهرين بقطاع غزة في ظل اشتداد العدوان، بعد ذلك عاد مجددا برفقة طاقم طبي مرافق له للمساهمة في أعمال الإغاثة في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي انطلق منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

موقع الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى