المهندس محمد الحمداوي يدعو لتجاوز الأفكار المعيقة للمشاريع الإصلاحية

دعا المهندس محمد الحمداوي إلى تجاوز الأفكار المعيقة للمشاريع الإصلاحية عبر تجديدها أو التخلي عنها دون أدنى حرج، مشددا على ضرورة تكريس الروافع الفكرية التي تعد بمثابة الأفكار الرئيسة والمبادئ الكبرى.

وطالب رئيس الحركة سابقا، خلال تأطيره مساء أمس السبت لمحاضرة ضمن الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية التي نظمها قسم العمل العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح، إلى اليقظة الإستراتيجية والانتباه للتحولات المجتمعية.

وأكد المتحدث أن من عائد الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية عند بدايته إنتاج تقرير الحالة الدينية في المغرب، موضحا أن ذلك الفعل جعل الحركة تنتقل من حالة التموقف حول المعرفة التي ينتجها الآخر إلى وضعية إنتاج، ممثلا لذلك بإنتاج العديد من تقارير الحالة الدينية.

وأوضح الحمداوي خلال تأطيره محاضرة بعنوان “خارطة الأفكار الرافعة للمشاريع الإصلاحية” الأفكار الجديدة تتمخض عن الاجتهادات الفردية والجماعية، مشددا على ضرورة إيجاد فضاءات للتثاقف والإنتاج البحثي، لكون الأفكار الرافعة تنتج عبر التثاقف والنقد والمراجعة والحوار الجماعي والنقاش التشاركي، والتدافع مع المشاريع المنافسة.

وأكد الحمداوي أن أهم الروافع الفكرية التي بصمت تاريخ حركة التوحيد والإصلاح عند الاندماج هي أن الإسلام هو الهدى بدل الإسلام هو الحل، المخالطة والمشاركة عوض المقاطعة، الوسطية وليس الغلو، شمولية الإسلام لا تعني شمولية التنظيم، الخروج من فكرة وحدة التنظيم.

وأشار إلى أن الروافع الفكرية عند المراجعة تتجلى في الرسالية هي تمليك وليس تمكين، والإصلاح مهمة مجتمعية، وإقامة الدين بدل إقامة الدولة، والإصلاح في ظل الاستقرار، منبها إلى أن الأفكار تكون لها صلاحية وإذا كانت معيقة فيجب تجديدها أو حتى إلغاؤها. 

ورأى رئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا أن الحركة محتاجة في رصد منحى التدين في المجتمع وقياس مؤشراته عبر ما توفره العلوم الاجتماعية، قصد تحديد الحاجيات الحقيقية للمجتمع، منبها إلى بناء الحضارة هو نتيجة مخاض كبير وليس نقل من الغير كما يحدث في دول عربية.

دعا إلى الإبداع في إنتاج الأفكار ووضع البرامج، موضحا أن الأفكار تأتي بطرق طبيعية مثل ما يطرحه الزعماء والموهوبين أو بطرق مبتكرة، مستعرضا الخصائص العامة للأفكار الرافعة، ممثلا لذلك بأن تكون موجهة لاختيارات، وسابقة للانسدادات المحتملة وقادرة على تجاوز الطوارئ، علاوة على أن تكون توقعية للتحولات واستشرافية للمستقبل، ومجددة للمقاربات، ومحدثة للأثر وللإجراءات.

يذكر أن قسم العمل العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح نظم الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية في موضوع: “سؤال المنهج والمنهجية في العلوم الشرعية والاجتماعية”، يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير 2024، بمركز التكوين بالرباط.

ودأبت حركة التوحيد والإصلاح منذ عام 2010 على تنظيم الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية، ويهدف إلى تعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية، والإسهام في التقريب بين المشتغلين في هذه العلوم، واستثمار البحث العلمي في بلورة تجديدية لخدمة فقه الإصلاح.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى