الخلفي يدحض 7 أوهام تعيق المجتمع المدني في قضية الصحراء

شدد مصطفى الخلفي على أهمية مسؤولية المجتمع المدني في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على سبعة أوهام تعيق تحرك المجتمع المدني في قضية الصحراء، قائلا “لعل من الجلي وجود تفاوت بين ما تسجله بلادنا من انتصارات وإنجازات ميدانية وعسكرية وديبلوماسية واقتصادية في القضية الوطنية وبين محدودية الفعل الجمعوي المدني ومعه الثقافي المواكب والموازي”.

وأوضح الوزير السابق في تدوينة على حسابه الرسمي على الفايسبوك أنه وقف على تلك المفارقة من خلال سلسلة لقاءات حضرها في الأشهر الماضية، قائلا “على الرغم من التراكمات الإيجابية المسجلة والتي تعكس إرادة عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والحقل الجامعي والفضاء الرقمي لإحداث تحول نوعي، إلا أن المحصلة الفعلية ما تزال دالة على التفاوت المثار آنفا”.

وأضاف الناطق الأسبق باسم الحكومة، أن النقاشات التي شهدتها تلك المحطات وغيرها، تكشف عن أسباب متعددة، مبينا ما سماه بـ”سبعة أوهام تسجن الفاعلين وتشل قدرتهم على الفعل، أولها أن هناك حالة احتكار للمعلومة الضرورية للترافع، وثانيا أن المبادرة تحتاج لإذن وإشراك من قبل المسؤولين عن الملف وليس الإقصاء.

ورأى الخلفي أن ثالث تلك الأوهام تتلخص في أن هذه القضية؛ هي مسؤولية أبناء الأقاليم الجنوبية خاصة، ورابعها أن التحرك يتطلب إمكانيات مادية ولوجيستيكية غير متاحة، وخامسها أن العمل في الجبهة الخارجية مشروط بتقوية الجبهة الداخلية، وسادسها أن الأفضل الإبتعاد عن هذا المجال خشية الوصم بالاستفادة من الريع، وسادسها أن الدولة تقوم بواجبها وعند الحاجة لا نتردد في تلبية النداء.

وأكد الخلفي أن  تحليل مسار ما يقارب أزيد من خمسة عقود من النضال الوطني من أجل الصحراء المغربية، دال على عدم صوابية المقولات السابقة وعلى تهافتها، وأنها مجرد أعذار وتبريرات واهية للتحلل من المسؤولية والتهرب منها وتسويغ العجز الذاتي، فضلا عن تحرر النخب الوطنية لما بعد الاستقلال منها، مشددا على أن المطلوب اليوم هو تجديد انخراط الشبيبة المغربية بمبادرة من الهيئات المدنية.

وأوضح الخلفي، أن الترافع والدفاع عن القضية الوطنية لا يحتاج إلى إذن، مضيفا أن المعلومة الأساسية واللازمة للترافع والاجتهاد في مواجهة الخطاب الانفصالي بعلم ومعرفة هي معلومة متاحة ومتوفرة، وأن القضية مسؤولية وطنية يتحمل الجميع مسؤولية الدفاع عنها، وأن عقدة الريع أصبحت متجاوزة مع بروز مبادرات نوعية جمعوية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى