الإدانات تتواصل بشأن إحراق المصحف الشريف

تتواصل الإدانات بشأن إحراق نسخ من القرآن الكريم في الدانمارك والسويد ومجموعة من الدول الغربية، رغم صدور قرار من مجلس حقوق الإنسان الدولي قبل أيام يدين مثل هذه الأفعال. 

وعلقت منظمة التعاون لإسلامي صفة المبعوث الخاص للسويد لديها احتجاجا على تدنيس نسخة من المصحف الشريف على أراضيها، أن أمينها العام حسين إبراهيم طه أبلغ هذا القرار ضمن رسالة وجهها إلى وزير خارجية السويد توبياس يلستروم.

وحسب موقع “الجزيرة”ذكرت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان لها، أن القرار اتخذ اتساقا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد في الثاني من يوليوز الجاري.

وأدانت رابطة العالم الإسلامي جريمةَ حرق نسخة من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرفون في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في تكرار مشين واستفزازي لمشاعر المسلمين.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، محمد بن عبد الكريم العيسى،تنديده  أمس اليوم الأحد في بيان للرابطة، بهذه الممارسات العبثية النكراء التي تخالف كل الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتتصادم مع قيم المجتمع الدولي.

ونقل المصدر ذاته عن البيان قوله إنه “في الوقت الذي يأمل فيه عالمنا العملَ على تعزيز الصداقة بين الأمم والشعوب، نجِد هذه الممارسات الإجراميَة تعمل على الإعاقة والرجوع للوراء؛ إرضاء لأحقاد الكارهين، وهم من كانوا- في تواريخ سابقة- نواة الشر في صراعات مؤلمة”. 

من جهة أخرى، أدانت الخارجية العراقية عملية حرق جديدة للمصحف أمام سفارة العراق في الدنمارك، بعد فعل مماثل نظمته حركة يمينية متطرفة. وطالبت الوزارة “سلطات الدول في الاتحاد الأوروبيّ إعادة النظر سريعاً بما يسمّى بحريَّة التعبير”.

وأفادت “دوتشليه فيلية” أن شخصين أقدما على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اليوم الاثنين (23 يوليوز 2023) مما يزيد من احتمال تدهور العلاقات بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزارة الخارجية قولها إن العراق يدين حرق المصحف أمام سفارته.

وأدانت دولة قطر بأشد العبارات حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، وشددت على أن “هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”.

وأضاف موقع “الجزيرة” أن وزارة الخارجية القطرية حذرت في بيان لها أمس من “أن السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة”.

يذكر أن المغرب كان قد أصدر بلاغات في وقائع مماثلة دعا فيها إلى احترام مقدسات المسلمين، كما صوت مؤخرا لصالح قرار بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين الاعتداءات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ“كراهية ضد الدين” . 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى