دراسة تظهر تراجع أداء “تشات جي بي تي”
هيمن برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي“ على ساحة التكنولوجيا في الآونة الأخيرة، وأذهل المستخدمين بالقدرات والخدمات التي يمكنه إنجازها لدرجة قد أثارت مخاوف من تطويرها أكثر. ولكن يبدو أن هذه الصورة الخارقة التي حظي بها بدأت بالتراجع.
تربّعت تقنية تشات جي تي على عرش آخر أخبار الذكاء الاصطناعي مذهلة العالم بالمهارات والمعلومات التي تضمها. غير أن دراسة أجريت في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة أظهر تراجعا في أداء تشات جي بي تي.
أراد الباحثون في جامعة ستانفورد معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيظل ذكيًا أم لا، أو ما إذا كان هناك فجوات معرفية قد تظهر في مرحلة معينة، كما هو الحال مع البشر. للقيام بذلك، قام الباحثون بتحليل إصدارات مختلفة من تشات جي بي تي -( نسخة مجانية (3.5) ومدفوعة تشات جي بي تي 4 – بشكل منهجي من مارس حتى يونيو 2022. وطوروا معايير خاصة لتقييم كفاءة النموذج في مهام حل مسائل رياضيات، والترميز، والتفكير البصري. فكانت النتيجة انخفاض أداء تشات جي بي تي بمرور الوقت. بحسب ما نشره موقع (شتيرن) الألماني.
وبحسب ما نشره موقع “تيك اكسبلور” الأمريكي، فإن نتائج الورقة البحثية كانت بمثابة صدمة، وجعلت كثيرا من الخبراء يتطرقون لمعرفة أسباب تدهور تشات جي بي تي 4 ، وأشار أحدهم في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن الورقة البحثية لم تلقي الضوء على أسباب تدهور نموذج تشات جي بي تي.
وبدوره غرد بيتر ويلندر أحد المسؤولين في الشركة المطورة للبرنامج “أوبن أي اي” عبر حسابه الرسمي على تويتر مبررا: “لا، لم نجعل تشات جي بي تي 4 غبيا. بل على العكس تماما نجعل كل إصدار جديد أكثر ذكاء من الإصدار السابق”.
كما استعرض ماتي زهاريا، كبير مسؤولي التكنولوجيا في (داتا بريكس) وأحد المشاركين في الورقة البحثية، جزءا من الورقة البحثية حول تدهور أداء تشات جي بي تي 4، مؤكدا عبر تغريدة له على حسابه الرسمي أن مسألة الكشف عن أسباب تدهور تشات جي بي تي، من الصعب التعرف عليها، ولكن هناك بالفعل أخطاء تمت ملاحظتها متعلقة بالجودة.
مواقع ألمانية
