“نقابة التعليم العالي” تدين توقيف الدراسة بجامعة تطوان بسبب نشاط طلابي حول غزة

أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمغرب، بقرار رئاسة جامعة عبد المالك السعدي القاضي بتوقيف الدراسة لمدة أربعة أيام بمؤسسات الجامعة وإغلاقها، بسبب نشاط لفصيل طلابي حول غـزة، وما أعقبه من تطويق أمني مكثف لكليات تطوان ومرتيل ومنع الأساتذة من الولوج إليها.

واستنكرت النقابة في بيان لها إعلان رئاسة جامعة عبد المالك السعدي يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري عن توقيف الدراسة لمدة أربعة أيام بمؤسسات الجامعة أيام 20 21 22 و 23 من شهر مارس 2024، مستغربة في الآن ذاته من هذا القرار  الذي اعتبرته انتكاسة حقيقية وسابقة على مستوى تدبير وإدارة الجامعة والمؤسسات ولا يرتكز على أساس قانوني ومخالف لكل الضوابط والأعراف الجامعية.

وعبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن إدانتها لانفراد رئاسة الجامعة باتخاذ قرار تعليق الدراسة وغلق المؤسسات الجامعية دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية بهذا القرار الصادم خاصة وأن صدوره تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الجامعة، والذي “لم تتم الإشارة خلاله البتة إلى المسألة توقيف الدراسة”.

كما حملت النقابة في بيانها رئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن هذا القرار من إخلال أو عرقلة للدراسة خلال ما تبقى من السنة الجامعية الحالية خصوصا أنه جاء في مرحلة دقيقة ومفصلية من الأسدس الثاني، وستكون له لا محالة أثار جد سلبية على السير العادي لبرنامج الأنشطة البيداغوجية وما تبقى من زمن التدريس للموسم الجامعي الحالي، ذلك لأن جل المؤسسات حددت مدة الاسدس في سبعة أسابيع. كما دعت إلى تدعيم النقاش الحر والتفاعل بين الأفكار ودعم القضايا العادلة كقيم جامعية، بعيدا عن قرارات المنع والحجر التي تعود بنا سنوات للوراء وتخالف مبادئ الديمقراطية وحرية إبداء الرأي.

وكانت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان قد قررت عدم الترخيص لتنظيم نشاط طلابي من تنظيم فصيل طلبة العدل والإحسان حول فلسطين، بجميع المؤسسات التابعة لها، إلى جانب توقيف الدراسة بجميع المرافق التابعة للجامعة أيام 20 و21 و22 و23 مارس الجاري.

كما سجلت توصلها بملصق النشاط من قبل فصيل طلابي، اتضح لها فيما بعد أن الأمر يتعلق بملتقى وطني يتجاوز مجرد نشاط طلابي موجه إلى طلبة الجامعة، معتبرة الجهة المنظمة غير مرخص لها.

وتابع بلاغ رئاسة الجامعة إلى أن هذه الإجراءات التي سيتم اتخاذها تستحضر مصلحة طلبة جامعة عبد المالك السعدي في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي، فضلا عن كونها تروم تفادي كل ما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية”. 

يذكر أن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، التحقت بركب الجامعات المغربية المطبعة مع الاحتلال الغاصب، بعدما وقعت على مذكرة تطبيع مع جامعة حيفا التابعة لكيان الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة في شتنبر من عام 2022، تشمل التطبيع والتعاون في العلوم البحرية وفي ميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى