“الحراك الطلابي الأمريكي” يستأثر باهتمام الصحافة العالمية

خصصت صحف ومواقع إخبارية عالمية حيزا لتغطية الحراك الطلابي الذي يجتاح الجامعات الأمريكية، دعما للقضية الفلسطينية، وتنديدا باستمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” بدعم أمريكي.

وتحدث الكاتب ياعيل شترنهل في مقال نشرته “هآرتس” العبرية بعنوان “حرب غزة: الجامعات الأميركية في ورطة عميقة” عن عودة الهيجان إلى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحرب في قطاع غزة.

ويقول الكاتب في المقال الذي ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية إنه “في هذه المرة تقف في مركز الأحداث المعضلة الرئيسة التي لا تنجح جامعات النخبة في حلها وهي كيفية السماح بحرية التعبير للمتظاهرين من جهة؛ والحفاظ على الشعور بالأمان في الحرم الجامعي من جهة أخرى”.

وتورد  وسائل إعلام أميركية في تغطياتها لهذا الحدث اعتقال أكثر من 400 شخص على الأقل خلال تدخلات الشرطة في عدد من الجامعات لفض الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين.

ويوضح موقع “الجزيرة” أن الاحتجاجات شملت جامعات كولومبيا في مانهاتن، وإيموري في أتلانتا، وجنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وكلية إيمرسون في بوسطن، وجامعة تكساس في أوستن، إلى جانب جامعات برينستون ومينيسوتا وإنديانا وواشنطن.

وتذكر صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه بعد السابع من أكتوبر 2023 فقد الالآف من الطلاب والأساتذة الفلسطينيين أرواحهم، وتوضح أن الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية انتفضت تضامنا مع تلك الأرواح وضد دعم الاحتلال الذي يواصل عدوانه على القطاع.

ويتحدث بودكاست “الغارديان” عن اعتقال الشرطة عشرات الطلاب في الجامعات الأمريكية هذا الأسبوع بعد حملة قمع ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات، يوضح أن الطلاب يحتجون كذلك على عدم شفافية الاستثمارات التي تربط جامعات بالاحتلال.

وتسلط “DW” الضوء على  تنامي الاحتجاجات الجامعية، قائلة “من لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

وتضيف أنه منذ أيّام، يتكرّر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث ينصب طلاب خياما في جامعاتهم تنديدا بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة للاحتلا “الإسرائيلي” والوضع الإنساني في غزّة. ثمّ تعمل شرطة مكافحة الشغب في أحيان كثيرة على إخلائهم بناء على طلب إدارة الجامعة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى