المغرب الثاني مغاربيا في كمية الطعام المهدور سنويا

تعتبر مشكلة هدر الطعام والماء ظاهرة عالمية تستدعي الدراسة والمعالجة. وتقول تقديرات بعض الدراسات أن ثلثي إنتاج الطعام العالمي يضيع سنويا، بينما يعاني العديد من الناس من نقص في الماء النقي والصالح للشرب خصوصا مع تصاعد وتير ة الجفاف في عدد من مناطق العالم بفعل التغيرات المناخية.

وتكشف إحصائيات برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن أرقام صادمة حول حجم الطعام المهدور سنويا؛ تعكس الإسراف في التبضع والإنفاق. ويحتل المغرب المرتبة الثانية مغاربيا في كمية الطعام المهدور سنويا بما مجموعه 3.31 مليون طن، بعد الجزائر التي تهدر 3.91 مليون طن سنويا، وتأتي في المرتبة الثالثة تونس ب1.06 مليون طن ، ثم ليبيا ب0.51 مليون طن، وأخيرا موريتانيا ب0.45 مليون طن.

وفي العالم العربي متوسط إهدار الفرد الواحد للطعام في السنة وصل حد 100 كيلوغرام بأكثر من 40 في المئة من المعدلات العالمية. وتأتي مصر والعراق والسعودية والسودان والجزائر في صدارة الدول المهدرة للطعام بالعالم العربي.

ومع دخول شهر رمضان، يتزايد الطلب على الطعام والماء، مما يجعل من المهم تعزيز الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك خلال هذا الشهر المبارك، وفقد الطعام وهدرها يؤدي إلى فقد الموارد الأخرى، فالموارد التي تستخدم لإنتاج هذا الغذاء بما في ذلك المياه والتربة والطاقة والعمالة ورأس المال تذهب هباء.

فضلا عن ذلك يتسبب التخلص من المواد الغذائية، وفقدان الغذاء وهدره في مدافن النفايات إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يسهم في تغير المناخ، كما يمكن أن يؤثر فقد الأغذية وهدرها سلبًا على الأمن الغذائي وإتاحة الغذاء، وزيادة تكلفته.

ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن فقد الأغذية وهدرها يؤدي إلى تقويض استدامة نظمنا الغذائية. فعند فقد الطعام أو إهداره، فإن جميع الموارد التي تُستخدم لإنتاج هذا الغذاء -بما في ذلك المياه والتربة والطاقة والعمالة ورأس المال- تذهب هباء.

وفضلا عن ذلك يتسبب التخلص من المواد الغذائية وفقدان الغذاء، وهدره في مدافن النفايات إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يسهم في تغير المناخ. كما يمكن أن يؤثر فقد الأغذية وهدرها سلبًا على الأمن الغذائي وإتاحة الغذاء، وزيادة كلفته.

كما أنه لا يمكن أن تكون أنظمتنا الغذائية مرنة إذا لم تكن مستدامة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى التركيز على اعتماد نهج متكاملة مصممة لتقليل فقد الأغذية وهدرها. ويلزم اتخاذ إجراءات على الصعيدين العالمي والمحلي لتعظيم استخدام الأغذية التي ننتجها، وإدخال التقنيات والحلول المبتكرة (بما في ذلك منصات التجارة الإلكترونية للتسويق وأنظمة معالجة الأغذية المتنقلة القابلة للسحب) وطرق العمل الجديدة والممارسات الجيدة لإدارة جودة الأغذية وتقليل فقد الأغذية وهدرها هي المفتاح لتنفيذ هذا التغيير التحويلي.

وتنتج البشرية ما يقدر بنحو 2.24 مليار طن من النفايات الصلبة سنوياً على مستوى المحليات، ولا يدار منها في مرافق خاضعة للرقابة سوى 55 في المئة فقط، وكل عام يفقد أو يهدر ما يقرب من 931 مليون طن من الطعام، ويدخل ما يصل إلى 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى النظم الإيكولوجية المائية.

وتعد ظاهرة إهدار الغذاء وفقدانه متفشية في العالم، إذ يتم إنتاج غذاء لإطعام سبعة مليارات شخص، لكن هناك 811 مليون شخص حاليا ينامون كل ليلة وهم جوعى، فـ28 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم تنتج الغذاء الذي يتم إهداره، بدلا من إطعامه للمحتاجين.

تقارير أممية

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى