منظمات دولية تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة بعد أكثر من شهر على العدوان

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس 09 نونبر 2023 من خطورة الانتشار السريع للأمراض المعدية في قطاع غزة في ظل تصاعد عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة والزحام الشديد في الملاجئ (مراكز الإيواء في المستشفيات والمدارس)، وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضاعف معدلات انتشار الأوبئة.

وأشارت المنظمة إلى أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما زاد خطر انتشار العدوى البكتيرية مثل الإسهال، زيادة كبيرة مع شرب المياه الملوثة، وتعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، مما هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطا لها.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت أن 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بالقطاع دُمرت بفعل الحرب المتواصلة منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أن هدف الاحتلال “الإسرائيلي” يتمثل في إفقاد غزة الكهرباء من جميع مصادرها، وجعلها مكانا غير قابل للحياة.

وأوضحت الهيئة أن متوسط احتياجات قطاع غزة من الكهرباء يبلغ 550 ميغاواط في الظروف الطبيعية، لكن ما كان يتوفر حتى عشية الحرب لم يكن يتجاوز 205 ميغاواط.

وفي نفس السياق، دمرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” محطة تحلية مياه الشرب غرب مدينة خانيونس، وهي محطة المياه الوحيدة التي تغذي سكان غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ومولتها سلطنة عُمان، مما يزيد من معاناة سكان قطاع غزة، الذين يفتقدون الحصول على مياه صالحة للشرب، مما يضطرهم، في ظل القصف المستمر، لشرب المياه المالحة والملوثة.

من جهته، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن آلافا من المرضى في قطاع غزة يواجهون الموت ببطء في غياب حد أدنى من الرعاية الطبية مع مواصلة الاحتلال “الإسرائيلي” حربه على القطاع منذ أكثر من شهر.

كما حذر المرصد في بيان له، أمس الأربعاء 08 نونبر، من خطر تسجيل وفيات بين المئات من مرضى السرطان والأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، فيما يُعد نتيجة غير مباشرة لهجمات إسرائيل واستهدافها المستشفيات وقطع الإمدادات الإنسانية، في ظل الافتقاد المتزايد لخدمات الرعاية الصحية في غزة.

هذا، ودعت منظمة حقوق الأطفال “يوروتشايلد” ومقرها بروكسل، الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف ضد “جرائم الحرب الإسرائيلية” في قطاع غزة وخاصة ضد الأطفال.

وقال مدير الاتصالات بالمنظمة دافيد رامبالدي، اليوم الخميس، إنه على الاتحاد الأوروبي أن يدعم المدنيين بشكل متساو بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم أو مكان إقامتهم، معتبرا أن القيام بخلاف ذلك “من شأنه أن يظهر ازدواجية معايير غير مقبولة في استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمات الإنسانية، ومن شأنه في نهاية المطاف أن يقوض مصداقية الاتحاد الأوروبي الداخلية الاجتماعية والديمقراطية والدولية”، مطالبا جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء استخدام نفوذها الدبلوماسي لضمان وقف إطلاق النار واستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى