منتدى الزهراء يتدارس استشراف ما بعد الجائحة ومواصلة التعبئة لخدمة قضايا المرأة والأسرة

انعقد يوم الأحد 19 ابريل 2020 بتقنية عن بعد، لقاء تواصلي الأول لمجلس شبكة  منتدى الزهراء للمرأة المغربية، وذلك تحت شعار” من قلب داري، نحمي بلادي “، شكل فرصة لاستعراض وتثمين الإجراءات الاستباقية المهمة التي اتخذتها بلادنا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وكذا للتعبير عن الاعتزاز والفخر بالروح التضامنية والتطوعية العالية التي أبان عنها الشعب المغربي بكل أطيافه.

وفي بلاغ للمنتدى توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، توقف اللقاء عند المجهودات المهمة التي تبذلها  جميع جمعيات الشبكة للاستمرار في أداء خدماتها لفائدة الأسرة والمرأة المغربية، وتكييف مختلف البرامج والمشاريع مع الظرفية الراهنة بالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها.

وفي نفس السياق تمت مدارسة سبل تطوير آليات اشتغال الجمعيات النسائية لمواكبة خصوصيات المرحلة علاوة على استشراف ما بعد الجائحة والاستعداد لمواصلة التعبئة لخدمة قضايا المرأة والأسرة ببلادنا.

وفيما يلي نص البلاغ:

بــــــــــــــــــلاغ

عن اللقاء التواصلي لمجلس شبكة  منتدى الزهراء للمرأة المغربية

المنعقد عن بعد يوم الأحد 19 ابريل 2020

يعيش المغرب كما باقي دول العالم في الآونة الأخيرة وضعا صعبا على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19،  ومع تطور الوضعية الوبائية وازدياد الحاجة لتقوية وتكاثف الجهود لمساعدة وطننا لتجاوز التداعيات الناشئة عن هذه الأزمة، انعقد اللقاء التواصلي الأول عن بعد لجمعيات شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية بتاريخ  19 أبريل 2020 الموافق ل25 شعبان 1441ه، و ذلك تحت شعار” من قلب داري ، نحمي بلادي”. 

وقد شكل اللقاء فرصة لاستعراض وتثمين الإجراءات الاستباقية المهمة التي اتخذتها بلادنا، وكذا للتعبير عن الاعتزاز والفخر بالروح التضامنية والتطوعية العالية التي أبان عنها الشعب المغربي بكل أطيافه، كما تم التوقف عند المجهودات المهمة التي تبذلها  جميع جمعيات الشبكة للاستمرار في أداء خدماتها لفائدة الأسرة والمرأة المغربية، وتكييف مختلف البرامج والمشاريع مع الظرفية الراهنة بالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها. وفي نفس السياق تمت مدارسة سبل تطوير آليات اشتغال الجمعيات النسائية لمواكبة خصوصيات المرحلة علاوة على استشراف ما بعد الجائحة والاستعداد لمواصلة التعبئة لخدمة قضايا المرأة والأسرة ببلادنا.

وفي سياق الرصد الذي تقوم به جمعيات الشبكة لوضعية النساء والأسر في ظل حالة الطوارئ وظروف الحجر الصحي فإن الشبكة تسجل بأسف ما يلي:

  1. القلق المتزايد من استفحال ظاهرة العنف ضد النساء في إطار وضعية الحجر الصحي، مع صعوبة وصول المعنفات إلى خدمات المصاحبة والمساندة والإيواء .
  2. تضاعف معاناة بعض الفئات الهشة ومنها النساء في وضعية ترمل أو طلاق أو تخل من الزوج،وكذا النساء المهاجرات واللاجئات جراء صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفقدان مصادر العيش بسبب ظروف الجائحة.
  3. عدم احترام العديد من الوحدات الصناعية والإنتاجية للتدابير الصحية الحمائية المنصوص عليها ومنها وحدات بالأساس مشغلة للنساء، مما تسبب في إصابة عدد مهم من العاملات، ونقل العدوى إلى أسرهم وذويهم كما وقع مؤخرا في البيضاء ومراكش وأكادير.
  4. تزايد المخاطر التي تتعرض لها العاملات في القطاع الفلاحي والقطاع الغير مهيكل بسبب ظروف العمل المحفوفة بالمخاطر وضعف الرقابة على احترام قواعد السلامة الصحية،  وتوفير شروط وآليات الوقاية من الإصابة بالفيروس.
  5. غياب تكافؤ الفرص في الولوج إلى خدمات التعليم عن بعد بالنسبة للعديد من التلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة الذين ينتمون للفئات الفقيرة وخصوصا في العالم القروي، لافتقاد أغلبهم للوسائل التقنية واللوجيستيكية اللازمة للتواصل مع أساتذتهم وتتبع مسارهم الدراسي.
  6. الأضرار التي تكبدتها العديد من الجمعيات جراء الحظر الصحي بسبب الجائحة وخاصة تلك التي تكتري مقرات وتحتضن أوراش التدريب والتعليم للفئات الهشة، أو تلك التي توفر الإيواء وخدمات الاستماع للنساء.
  7. استمرار معاناة المغاربة العالقين بالخارج وخاصة مع تمديد فترة الحجر الصحي ومنهم مسنون ومرضى وأمهات منفصلات عن أبنائهن بسبب إغلاق الحدود.
  8. القصور الواضح لمنظومة السكن الاقتصادي بشكلها وتصميمها الحالي عن استيعاب تحديات واحتياجات زمن الأوبئة على مستوى المساحة والفضاء وشروط التهوية ووظائف السكن والذي كشف عنه الحجر الصحي في ظل هذه الجائحة.

و عليه فإن جمعيات شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية:

  • تطالب الحكومة باستمرار التعبئة من أجل مواجهة التحولات الوبائية لفيروس كورونا ببلادنا، ومواكبتها بكل الإجراءات الكفيلة بحفظ حق المغاربة في الحياة والصحة والتعليم في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص، وتدعو إلى الإسراع بحل أزمة المغاربة العالقين بالخارج، كما توصي بالرفع من ميزانية قطاع الصحة والتعليم والبحث العلمي، وإعطائها الأولوية في قوانين المالية القادمة باعتبارها رافعة للنموذج التنموي المنشود لبلادنا،
  • تدعو الحكومة إلى تأهيل مستوصفات القرب وتجهيزها بالمعدات الطبية والأطر وتجويد الخدمات لتقريب الخدمة الصحية للساكنة  وتخفيف العبء عن المستشفيات الجهوية والجامعية وكذا تيسير الكشف المبكر عن الوباء عبر توسيع شبكة  المختبرات المختصة . 
  • تدعو السلطات العمومية إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني ولاسيما على مستوى لجان اليقظة وتوفير الإمكانات اللازمة لكي تؤدي أدوارا أكثر فعالية في هذه الأزمة،  كما تنبه إلى ضرورة الاستعداد إلى ما بعد الجائحة بتقوية المجتمع المدني بالاستفادة من فرص المقاربة التشاركية.
  • تطالب القطاعات الحكومية المختصة باتخاذ الإجراءات الاستعجالية الضرورية من أجل توفير الحماية والدعم للنساء المعنفات في ظروف الحجر الصحي. وتمكينهن من الخدمات الصحية، والدعم الاقتصادي والاجتماعي، والحماية الأمنية والقانونية، بالإضافة إلى توفير ظروف الإيواء الآمن.
  • تناشد السلطات القضائية بضمان استمرارية البت في قضايا النفقة خلال حالة الطوارئ، مع توسيع شرائح النساء المستفيدة من صندوق التكافل العائلي.
  • تطالب بالحق في العيش الكريم والأمن الصحي للنساء الفقيرات المعيلات لأسر أو الوحيدات وخاصة اللواتي هن في وضعية ترمل أو طلاق أو تخل من الزوج، أو اللواتي هن في نزاع قضائي مع أزواجهن، علاوة على النساء المهاجرات واللاجئات، وذلك بتخصيص مستحقات لفائدتهن من صندوق الجائحة.
  • تطالب وزارة التشغيل بتفعيل دوريات مفتشي الشغل لمعاينة مدى التزام أرباب العمل في الوحدات الصناعية والانتاجية والضيعات الفلاحية بالتدابير الصحية، والضرب على أيدي المتلاعبين منهم بالسلامة الصحية والاجتماعية للعمال والعاملات.
  • تدعو جميع المؤسسات الوطنية الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية وكذا الحقوقية إلى مزيد من الاهتمام بالأسرة، وبالضغوطات التي تتعرض لها وجعلها في  صلب برامجها باعتبارها النواة الأساس لتحقيق التماسك والاستقرار وضمان الانخراط الايجابي لأفراد المجتمع في كل الظروف.
  • تناشد المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في الالتزام بتنفيذ التدابير الاحترازية والانضباط لمقتضياتها، والثقة في  مؤسساتنا الرسمية  وفي قراراتها من أجل المساهمة في حماية بلادنا وتحقيق النصر على الوباء.
  • تعلن عن تعبئة جميع جمعيات الشبكة من أجل تكثيف الجهود في مجال تقديم خدمات الاستماع  عن بعد ومساندة النساء المعنفات والمتضررات من الأزمة وتقديم الإرشاد والتوعية والتحسيس عبر كل الوسائل الممكنة، مع استعدادها للتعاون والتنسيق مع باقي مكونات الحقل الجمعوي والسلطات المعنية لأجل المساهمة في التخفيف من معاناة  الأسر المغربية وتيسير سبل دعمها في ظل هذه الجائحة.

وفي الأخير، فإننا في شبكة الزهراء للمرأة المغربية، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالدعاء الصادق للعلي القدير-  ونحن على مشارف رمضان المبارك الأبرك – بأن يعجل في رفع هذا البلاء وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، انه ولي ذلك والقادر عليه .

عن مجلس شبكة منتدى الزهراة للمرأة المغربية

ذة. عزيزة البقالي القاسمي

 

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى