منتخبون أمريكيون يطالبون بايدن بالضغط على نتنياهو وإدخال المساعدات لغزة

انتقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي البارز تشاك شومر الخميس الماضي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه “ضلّ طريقه، وعلى إسرائيل إجراء انتخابات جديدة”. وأضاف في كلمة ألقاها بقاعة مجلس الشيوخ، في معرض حديثه عن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين: “أعتقد أنه لتحقيق هذا السلام الدائم، الذي نتوق إليه بشدة، يجب على إسرائيل إجراء بعض التصحيحات المهمة في المسار”، معتبرا رفض “إسرائيل” حل الدولتين بأنه خطأ فادح.

وشدد شومر- وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة- على ضرورة إجراء تل أبيب “تصحيحات كبيرة في المسار” لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، قائلا “باعتباري مدافعا قويا عن إسرائيل، أتقدم اليوم لأقول بشكل لا لبس فيه، إن هذا خطأ فادح بالنسبة لإسرائيل وللفلسطينيين وللمنطقة وللعالم”.

وأضاف شومر” بعد 5 أشهر من المعاناة على جانبي هذا الصراع، يجب أن يتحول تفكيرنا بشكل عاجل إلى كيفية تحقيق السلام الدائم واستدامة وضمان الرخاء والأمن للشعبين اليهودي والفلسطيني في الشرق الأوسط”.

وأكد المتحدث نفسه أن “الحل الحقيقي والمستدام الوحيد لهذا الصراع المستمر منذ عقود هو حل الدولتين عن طريق التفاوض، بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بمعايير متساوية من السلام والأمن والرخاء والكرامة والاعتراف المتبادل”.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن السيناتور الديمقراطي كريس كونز قوله :” يجب الضغط على إسرائيل لفتح بوابات لإدخال مساعدات إلى غزة”. ويطالب المزيد من كبار حلفاء الرئيس الأميركي جو بايدن في مجلس الشيوخ بأن تتصرف الولايات المتحدة لوقف الحرب على قطاع غزة أو على الأقل التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.

وقال كونز -وهو من المقربين إلى بايدن في الكونغرس- في وقت سابق إن “الوقت قد حان للتشدد مع حكومة بنيامين نتنياهو بشأن كيفية إدارتها للحرب”.

وقد أحرج الوضع الإنساني المتفاقم بقطاع غزة الدول الغربية التي ساندت كيان الاحتلال على جرائمه بالقطاع بعدما باتت مناطق عديدة منه على حافة المجاعة. وفي هذا السياق وضعت الولايات المتحدة خطة لإيصال المساعدات إلى غزة من مرفأ عائم في البحر رغم مواجهته تحديات أمنية جمّة.

ولأجل تنفيذ الخطة دخلتواشنطن في شراكة مع شركة خاصة لا تحظى بشهرة واسعة تُدعى “فوغبو” ويديرها مسؤولون سابقون في الجيش والمخابرات الأمريكية، وتهدف من ذلك إيصال مليوني وجبة غذائية يوميا إلى قطاع غزة.

ومن جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس الماضي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وعدت كيان الاحتلال إلى السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني عن طريق البر.

وأكدت بيربوك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرها النرويجي إسبن بارث إيدي في برلين على ضرورة إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة في كافة الاتجاهات، وقالت “لهذا السبب نقوم بتمويل النقل البري وندعم المساعدات عن طريق البحر، ونقدم المساعدات عن طريق الجو (إلى غزة)، ولكن يظهر جليا أن هناك القليل جدا من المساعدات البرية التي تصل إلى غزة في الوقت الحالي”.
وجددت بيربوك دعوتها إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى غزة.

ويُقيِّد كيان الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة منذ السابع من أكتوبر2023 ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى