برلماني يطالب بتصحيح اختلالات برنامج لتدريس اللغات بالجامعة المغربية
طالب النائب البرلماني إبراهيم اجنين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بإجراءات استعجالية للقيام بالإصلاحات الضرورية لبرنامج عالمي وكبير (Rosetta)، اعتمدته عدد من المؤسسات الدولية في تعلم اللغات قصد تجاوز اختلالاته، علاوة عن سن تدابير لضمان عدم تضرر الطلبة بالمغرب.
وقال اجنين في سؤال كتابي إن “برنامج عالمي وكبير (Rosetta) اعتمدته عدد من المؤسسات الدولية في تعلم اللغات، يقدم للطالب دروسا متتابعة مع الاختبارات، والطالب لا ينتقل إلى المستوى الموالي إلا بعد أن يستوفي المستوى الأول”.
وأضاف أن هذا المسلك في تدريس اللغات الأجنبية من خلال برامج إلكترونية يوفر للطالب الوقت والجهد والمال ويسمح له بدراسة اللغة بالطريقة التي يريد وفي الوقت الذي يريد، وهذا في الحقيقة ميزة الدراسة عامة باعتماد التطبيقات الإلكترونية.
وتأسف البرلماني من أن الوزارة لم تجهز نفسها جيدا لاعتماد هذا البرنامج وفرض استخدامه على المؤسسات وعلى الطلبة، موضحا أنها ألزمت الكليات باعتماده في دراسة اللغات وفرضت أن تكون نتائجه معتمدة في الاختبارات إلى جانب الاختبارات الحضورية بمعنى أن تكون النتيجة مكونة من نقطة الاختبار الحضورية مع نقطة rosetta مقسومة على إثنين.
وأشار النائب إلى أن المؤسسات والطلبة اعترضتهم مجموعة من المشاكل لم يجدوا لها حلا، منها أن عددا من الطلبة لا يعلمون بوجود هذا البرنامج لحد الآن لأنهم لا يحضرون إلى الكلية برغم ما وضعت الكليات من إعلانات، وعددا من الطلبة لم تُفعَل لهم مشاركاتهم لحد الآن برغم محاولاتهم المتكررة.
وأضاف اجنين أن عددا منهم فعَل مشاركته لكنه لا يجد فيها لا اللغة الفرنسية ولا الإنجليزية، بينما بعضهم الآخر فعل مشاركته وأتيح له دراسة اللغة الفرنسية وحدها ولا يسمح له بالدخول إلى الإنجليزية، فيما بعضهم الآخر فعلت مشاركته لكن سمح له بدراسة درس واحد فقط ولا يسمح له بالانتقال إلى الدرس الموالي برغم أنه استوفى شروط الانتقال إلى الدرس الموالي.
وخلص عضو مجلس النواب عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية إلى أنه إذا بقيت هذه الإشكالات وهي استعجالية فإن الطلبة لن يتمكنوا من استيفاء فصولهم وسيرسبون بسبب هذا البرنامج.
