لا تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة واليمين المتطرف يضغط لاجتياح رفح

تحدثت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين عن تضارب بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، معلنة عودة فريق التفاوض من العاصمة المصرية القاهرة.

وأفادت القناتان “12” و”13 وموقع “واينت” الإخباري، أن وفد دول الاحتلال الإسرائيلي عاد من القاهرة على خلفية تقارير متضاربة حول التقدم في المفاوضات.

ونقلت هيئة البث عن مصدر عبري لم تسمه قوله: “سيكون من الممكن فقط، خلال الساعات والأيام المقبلة، معرفة ما إذا كان هناك بالفعل تقدما، ولو بسيطا”، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار التقيا أمس الأحد مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وزراء قطر، بعد اجتماع وفد حماس مع الوساطة المصرية والقطرية.

و أفادت تقارير مصرية أن الوفود ستغادر القاهرة، على أن تستأنف المفاوضات خلال اليومين المقبلين. وتتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وتسهيل دخول مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وبينما يُقدِّر الاحتلال وجود نحو 134 أسيرا في غزة، أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية لقوات الاحتلال، يحتجز الأخير في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

وزادت الضغوط على رئيس حكومة الاحتلال من ذوي الأسرى لأجل المضي في صفقة لإطلاق سراحهم مهما كان الثمن، بينما يضغط علي ح حلفاؤه في اليمين المتطرف بالمضي في الحرب و شن هجوم واسع على رفح.

وفي هذا السياق، هدد وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين بإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حال أنهى الحرب المتواصلة على غزة منذ 6 أشهر دون شن هجوم عسكري واسع على مدينة رفح. وقال عبر منصة “إكس”: “إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح لهزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء”.

ويأتي تهديد بن غفير على وقع تقارير عن احتمال حدوث تقدم في مفاوضات إسرائيل غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت في وقت سابق أن بن غفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع حماس تحت تهديد الانسحاب من الحكومة.

وفي حال انسحاب حزبي بن غفير وسموتريتش، وهما “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية” على الترتيب، فستسقط الحكومة الائتلافية القائمة منذ ديسمبر 2022.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى