الناقد السينمائي مصطفى الطالب ينتقد عرض فيلم يروج للشذوذ ضدا على قيم المغاربة

يعرض فيلم ”أزرق قفطان” لمخرجته مريم التوزاني زوجة نبيل عيوش، رغم الانتقادات التي وجهت له بسبب ترويجه للشذوذ الجنسي في دولة ينص دستورها على “أن الهوية المغربية تتميز بتبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها” وهو الدين الذي حرم العلاقات الشاذة.

وانتقد الناقد السينمائي مصطفى الطالب فيلم “أزرق قفطان”، قائلا في تصريح لموقع “الإصلاح”، “بعدما تم تأجيل عرضه في القاعات السينمائية، يتم إدراجه اليوم ضدا على المغاربة الذين عبروا عن رفضهم لموضوع الفيلم المتعلق بالشذوذ الجنسي الذي ترفضه فطرة الإنسان”.

وأوضح الطالب أن الفيلم تعرض لانتقادات عدة عند عرضه في آخر دورة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال هذه السنة حيث مثل المغرب في هذا المهرجان كما هو الشأن في مهرجان “كان” الفرنسي، وجائزة الأوسكار الأمريكية.

وتساءل الناقد السينمائي، هل أصبحت السينما المغربية تروج للشذوذ الجنسي ضدا على قيم المغاربة وهويتهم؟ وكيف سمح المركز السينمائي المغربي بعرض هذا الفيلم الذي يحمل شارة أقل من 16 سنة؟

ورأى المتحدث أن الفيلم لا يمثل المغاربة في شيء، منبها إلى أن موجة الاستنكار التي تعرض لها سواء داخل المغرب وخارجه ترجع إلى أنه يطعن في قيم المغاربة وشرف المغاربة رجالا ونساء، وفي شرف مدينة سلا العريقة الأصيلة والعالمة والمعروفة برموز الحركة الوطنية، والذين ضحوا من أجل استقلال هذا البلد ومن أجل هذا البلد الحبيب المسلم منذ 14 عشر قرنا إلى غاية الدولة العلوية الشريفة التي ما فتئت تؤكد على انتمائها للأمة الإسلامية مع انفتاحها على العالم.

وأكد الناقد السينمائي أن مخرجة الفيلم مريم التوزاني ومن ورائها منتج الفيلم وزوجها نبيل عيوش لم يراعوا هوية المجتمع المغربي، ولا قيمه ولا دينه ولا دستوره ولا القانون المؤطر للإنتاج السينمائي المغربي، متسائلا هل يعقل أن تقبل الزوجة المغربية زوجا شاذا؟ وهل يعقل أن يصور الرجل المغربي بهذه الطريقة المستفزة والدنيئة؟ وهل هذا هو نموذج الأسرة المغربية؟

ووجه الطالب أسئلة للوزارة الوصية بسبب السماح بتداول الفيلم، قائلا لماذا دعم المركز السينمائي هذا الفيلم الذي يفرض علينا مواضيع ضد الفطرة الانسانية؟ وكيف سمحت الوزارة الوصية الثقافة والاتصال بعرض هذا الفيلم المنافي لأخلاق المغاربة؟ مشددا على ضرورة أن يقدم الوزير الوصي على القطاع توضيحا لذلك، مضيفا أن على مدير المركز السينمائي المغربي أن يقوم بدوره بتقديم توضيح للمغاربة الذين يدفعون من جيوبهم لتمويل الإنتاج السينمائي المغربي.

الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى