مرصد حقوقي يحذر في تقريره من تداعيات اكتظاظ السجون بالمغرب

حذر مرصد حقوقي من ظاهرة اكتظاظ السجون بالمغرب وتداعياتها وتأثيرها الكبيرة على التأهيل والإصلاح مما يتطلب التعامل الجدي مع هذه الظاهرة.

ونبه المرصد المغربي للسجون في تقريره السنوي برسم سنة 2022، إلى أنه رغم المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل توفير مساحات كافية لإيواء السجينات والسجناء، إلا أن ذلك لم يستطع أن يقاوم سرعة قطار الاكتظاظ.

وأشار التقرير الذي قدمه المرصد الحقوقي أمس الخميس إلى أن المندوبية ذكرت في تقريرها السنوي الأخير أن سرعة الاكتظاظ بلغت في المتوسط نسبة 160٪ “مما تسبب في تراجع المساحة المخصصة لكل سجين من 1.9 متر مربع إلى 1.79 متر مربع”.

ونبه التقرير إلى تداعيات الاكتظاظ وتسببها في إشكالات تتعلق بالتدبير اليومي داخل المؤسسات السجنية وخلق ارتباك في تدبير الخدمات المتعلقة بالرعاية الصحية، أو ظروف تهيئ الوجبات الغذائية أو الحفاظ على النظافة، محذرا من تفاقم الوضع عندما لا تتوفر مؤسسة سجنية على ما يكفي من الموظفين”.

وكشف المرصد المغربي للسجون في تقريره أن 48.18% من الساكنة السجنية بالمغرب يقل سنها عن 30 سنة، وأن نسبة %60 من هذه الساكنة هي من فئة الشباب، وأن ما يقرب من نصف ساكنة السجون المغربية، البالغة 104 ألف حسب آخر تحديثات المندوبية العامة لإدارة السجون، من الفئة التي تعتبر نشيطة على مستوى سوق الشغل، دون إغفال فئة الأحداث التي مكانها الأصلي هو تواجدها في أقسام التمدرس.

وأوضح التقرير، أن نسبة 14.64% من هذه الساكنة من فئة العاطلين. وأن %11.26 من فئة الأميين، وأن نسبة %99 40% من المعتقلين لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي ليخلص إلى أن أكثر من 50% لا يتوفرون على مستوى دراسي يوفر لهم فرصا في سوق الشغل.

وسجل المرصد المغربي للسجون أن نسبة النساء بالمؤسسات السجنية منخفضة وتمثل 2.42%، ولا تبعد عن الحد الأدنى المسجل على المستوى الدولي، والذي يتراوح بين 2 و10%”.

وعن نسبة السجناء الأحداث بالمؤسسات السجنية، أشار التقرير أنها تمثل 1.21%، مع تواجد 261 ألف حدث في وضع اعتقال بالمؤسسات السجنية بالعالم بنسبة 2.37% من مجموع الساكنة السجنية التي تصل إلى 11 مليون سجين. فيما بلغت نسبت السجناء والسجينات الأجانب بالمغرب برسم سنة 2022، 1.37%، منبها أن هذه الفئة وإن كانت تستفيد من جميع الحقوق المكفولة بالقانون، إلا أن لها خصوصياتها. 

مواقع إعلامية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى