لجنة العمل النسائي فرع البرنوصي سيدي مومن تنظم الدورة الأولى لمركز رواحل

 نظمت لجنة العمل النسائي بإقليم البرنوصي سيدي مومن الدورة الأولى لمركز رواحل يوم السبت 10 فبراير 2024 الموافق 29 رجب 1445 هـ بمقر الجهة عين السبع.

وانطلقت الدورة من الحديث النبوي الشريف الذي في البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة”.

وأطرت الدورة الأستاذة فاطمة الزهراء بوشامة حول “منهجية البحث في السيرة النبوية”، حيث اعتبرت هذا العرض مداخلة تقنية تبين كيفية التعامل مع السيرة النبوية، وطرحت مجموعة من الأسئلة مثل هل سندرس السيرة من أجل البركة؟ أو من أجل المعرفة والترف الفكري؟

وقد بينت الأستاذة أن السيرة النبوية هي توثيق لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الواقع الذي يعيشه الإنسان اليوم يفرض عليه العودة لدراسة هذه السيرة والحياة بها لأنها تجسيد حي للحياة كما أرادها الله سبحانه، وأنها  نموذج حضاري متفرد في التاريخ يحتاجه الإنسان ويتجلى ذلك في أن نشر الدعوة لم يتم بالخزعبلات والشعوذة.

كما أشارت الأستاذة إلى ضرورة الاستنباط من القرآن الكريم والسيرة النبوية مع الأخذ بالأسباب والتوكل على الله سبحانه، وأن القرآن الكريم يتحدث عن الحالة النفسية للرسول صلى الله عليه وسلم، ودراسة السيرة تساعد على معرفة تسلسل الأحداث لأنها سيرة رسول بلغ شأنا عظيما “إنك لعلى خلق عظيم” فهي سيرة شمولية مثالية وربانية المصدر.

وفي الختام أشارت الأستاذة الكريمة إلى اعتماد مجموعة من الكتب التي تساعد في منهجية البحث في السيرة بمنهج علمي ومرحلي منها كتب الشمائل والدلائل والمصادر التكميلية “كتب التاريخ العامة، كتب الطبقات، ترجمة الصحابة والتابعين”

المرحلة الأولى: دراسة عامة للأحداث، المرحلة الثانية: “فقه السيرة” كتاب لمحمد الغزالي، كتاب علي الصلابي، كتاب أكرم ضياء العمري” المرحلة الثالثة: كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد.

يشار إلى أن  هذه الدورة تميزت بعد الافتتاح بالقرآن الكريم بكلمة توجيهية قدمتها الأستاذة نجاة نعومي بعنوان: “رسائل غزة” بينت فيها طينة والأخلاق، التي يتحلى بها أهل غزة العزة لأنهم أهل الله وخاصته بحيث تجد كل فرد كيفما كان صغيرا أو كبيرا وكيفما كان مستواه الوظيفي حافظ للقرآن الكريم، عامل به في حياته.

كما أشارت المتحدثة إلى مجموعة من آيات الله مع نصر المجاهدين في غزة ترسخ الإيمان بالله وملائكته: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (15)سورة التوبة، وقوله تعالى في سورة الحشر: “هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)“، مستشهدة بمجموعة من النماذج من سير الصحابة رضي الله عنهم كبلال بن رباح وسمية وأنس بن النظر وسالم بن أبي حذيفة ، ومن أهل غزة العزة نجد وائل الدحدوح ونساء غزة والشهيد الساجد وأبو عبيدة..

ويهدف مركز رواحل إلى الرفع من المستوى التربوي والعلمي والأداء الدعوي، الحرص على إبراز الكفاءات والطاقات وصقلها، تشجيع الفرد على العطاء وسلوك سبيل التطور، تعميق فلسفة وفكر الحركة، التمكين من بعض القواعد الجماعية للتيسير وبناء السلامة الفكرية والتربوية والسلوكية.

توفيق الابراهيمي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى