قسم الدعوة والعمل الثقافي لجهة الوسط ينظم ملتقاه الدعوي الجهوي

أشرف قسم الدعوة والعمل الثقافي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط يوم الأحد 24 دجنبر2023 بمقر الحركة بعين السبع على تنظيم الملتقى الدعوي الجهوي بشعار” وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِين ُ”يس (17).

وافتتح الأستاذ محمد حقي مسؤول القسم الجهوي الملتقى بكلمة أكد فيها أن الهدف من هذا الملتقى الإسهام في تعزيز، وتجويد الحضور الدعوي الرقمي باعتباره محطة سنوية للمهتمين بقضايا الدعوة لمناقشة العديد من القضايا الدعوية الراهنة، ويحاول ملامسة التحديات والبحث عن الحلول لتجاوز المشكلات القيمية والاجتماعية، والتحسيس بخطورتها على المجتمع المغربي.

وأوضح  حقي أن الملتقى يناقش قضية مهمة في المسار الدعوي ألا وهي الدعوة الرقمية، حيث أرست الحركة هدفا مرحليا يدعو إلى العناية بتجويد العرض الدعوي في الفضاء الرقمي إيمانا منها بأهمية الدعوة الالكترونية في توسيع مجال استهداف الناس بشكل فردي وجماعي، خاصة في ظل التحول القيمي والثقافي للمغرب على إثر الثورة الرقمية حيث أصبح التفاعل والتداول الرقمي أمرا أساسيا في حياة المجتمع، وفضاء لنشر الوعي وصناعة الرأي العام.

و تميز هذا الملتقى بعد الافتتاح بالقرآن الكريم بعرض بعنوان “قراءة في دليل الدعوة الإلكترونية” قدمته الأستاذة مريم عامر عضو قسم الدعوة الوطني، والتي أكدت على أن الدعوة الإلكترونية واجب شرعي وضرورة واقعية لتحقيق سنة التدافع وتجنب معصية التقصير، ولتقديم خطاب دعوي رائد يجب استحضار القيم الإسلامية على المستوى الفردي، كما يجب إعطاء النموذج الإيجابي للمسلم المتدين وتطوير الرصيد المعرفي والمهاري والتفاعل الإيجابي مع المستجدات ليكون الحضور الفردي راشدا.

و قدم الأستاذ محسن بنخلدون عضو المكتب التنفيذي بعد ذلك عرضا بعنوان: “الدعوة الرقمية وسبل الجديد والتجويد”، حيث عرّف الدعوة الرقمية بأنها دعوة الى الله عزوجل باستخدام التكنولوجيا ووسائط التواصل الرقمي، مثل الانترنيت والشبكات الاجتماعية والتطبيقات الرقمية لتبليغ العرض الإصلاحي للحركة والتواصل مع الفئات المستهدفة، كما أشار الى أن التواصل الرقمي يؤثر في نفوس الناس لرسم الصورة وتحديد المصداقية، وتتجلى أهمية الدعوة الرقمية في وصول أوسع للجمهور، تحقيق التفاعل والمشاركة، توفير الجهد والوقت، إمكانية الوصول إلى فئة الشباب و توفير الموارد المالية.

ومن أهم الفروقات بين الدعوة الرقمية والتقليدية: طبيعة الجمهور- طبيعة التفاعل – الأثر والانتشار- فعالية التواصل وطبيعته- قناة التواصل – القابلية للخطأ بعد ذلك قدم مجموعة من المهارات التي ينبغي للداعية الرقمي التحلي بها كما اقترح 20 خطوة عملية لتكون داعيا رقميا متميزا.

وبعد المناقشة والتفاعل مع العرضين تم توزيع المشاركين على ورشتين : الورشة الأولى حول الحملة الإلكترونية: آليات الإنجاز والتنزيل أشرف عليها الأستاذ محمد حقي، والورشة الثانية حول المبادرات الدعوية الرقمية: قضايا وأفكار أشرف عليها الأستاذ عبد الحق بطيوة.

توفيق الابراهيمي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى