“طوفان الأقصى”.. 250 قتيلا و1100 جريح في صفوف الاحتلال ودعوات عربية للتهدئة

استشهاد 232 فلسطينيا وإصابة 1697 جراء غارات قوات الاحتلال

ارتفع عدد القتلى في صفوف المستوطنين وقوات الاحتلال “الإسرائيلي” إلى 250 قتيلا و1100 جريح من بينهم عشرات الإصابات الخطيرة في عملية أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر اليوم تحت عنوان ” طوفان الأقصى”. كما أسرت المقاومة الفلسطينية عدد من جنود الاحتلال من بينهم ضباط كبار لم يعرف عددهم.

وبالمقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 232 فلسطينيا وإصابة 1697 آخرين، جراء غارات قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت 7 اكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان، إن “232 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 1697 آخرون بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة”.

وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” اعلنت فجر اليوم بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للاحتلال في غلاف غزة الذي يضم 50 مستوطنة.

ومن جهتها، أعلنت قوات الاحتلال إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد حركة “حماس” في قطاع غزة”، وشنت الطائرات الحربية للاحتلال غارات في عدة مناطق بالقطاع ، ودمرت مساء اليوم السبت، برجا سكنيا في حي الرمال وسط مدينة غزة، فضلا عن خسائر اخرى.

وبدورها كانت حركة “حماس” أعلنت أن المقاومين نفذوا هجمات على أكثر من 50 موقعا في منطقة غلاف غزة. وقالت كتائب “القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس” في بيان لها “في ظل غطاء صاروخيٍ مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو كتائب القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعا في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة”.

ردود أفعال ومواقف عربية

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني، هو السبب وراء تفجّر الأوضاع.لاوأضافت في بيان لها، أن “غياب حلّ القضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية ضد الفلسطينيين، هي السبب وراء تفجر الأوضاع”، مشددة على أن تحلل دولة الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة، وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية، أفضى إلى تدمير عملية السلام.

وأعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع و”اندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، مدينة استهداف المدنيين من أي جهة كانت. وأكد بيان لوزارة الخارجية المغربية انه “طالما حذّرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك”، داعية إلى “الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة”.

وأكد البيان أن “نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

ومن جانبها حذّرت مصر في بيان وزارة الخارجية من تداعيات “التصعيد” وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى “حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني”.

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان ثان، إجراء وزيرها سامح شكري، “اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

أما وزارة الخارجية الأردنية فأكدت في بيان لها “ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها”، محذرة من “الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد، الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر”. وحذرت الوزارة من “تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكدت ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني”.

واعتبرت الخارجية اللبنانية في بيان لها أن “التطورات في فلسطين نتيجة لاستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ولإمعانها اليومي في الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية”.

ودعت الخارجية السعودية إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس”، مجددة “دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية، تفضي إلى حل الدولتين”.

وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن “قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة”، داعية “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وحمّلت الخارجية القطرية دول الاحتلال وحدها ” مسؤولية التصعيد الجاري الآن؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”، وشددت على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة، ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى “وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري”، مذكرا بأن “استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعدّ قنبلة موقوتة تُحْرِم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور”، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى