رغم التحذيرات الدولية.. طيران الاحتلال يهاجم رفح ويسقط 100 شهيد ويهدم مسجدين

رغم التحذيرات الدولية من مأساة إنسانية، شن طيران جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مساء أمس الأحد وفجر اليوم الإثنين سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، إن المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين في رفح ” راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري”.

ودمرت الغارات مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في مخيم الشابورة، و14 منزلا سكنيا لعائلات، كما استهدفت الغارات النازحين على الحدود المصرية، وقرب “المستشفى الكويتي” غرب المدينة. وقد اندلعت اشتباكات برية عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي توغلت شمال غرب رفح بحماية الطيران الحربي.

وقال باسم جيش الاحتلال أنه  تم”تحرير” أسيرين فجر الاثنين، في عملية عسكرية برفح وصفها بأنها كانت “معقدة تحت النار في قلب رفح، تمّت بناءً على معلومات استخباراتية حساسة للغاية وعالية الجودة من شعبة الاستخبارات وجهاز الأمن العام”.

ويرفض الفلسطينيون رغم هذا بشاعة العدوان أي محاولات لتهجيرهم خارج قطاع غزة، ويؤكدون تمسكهم بأراضيهم، وتفضيل “الموت في غزة على الهجرة إلى سيناء المصرية”. وتعتبر رفح حالياً من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إلى هناك.

وكانت منظمات حقوقية وإنسانية دولية حذرت في وقت سابق من أن أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح، سيؤدي إلى إزهاق الكثير من الأرواح. وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأربعاء، الماضي من وقوع جرائم حرب حال تنفيذ جيش الاحتلال “أي تحرك لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح المكتظة بالسكان”، مؤكدًا على ضرورة منعها بكل السبل.

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم المكتب في جنيف يانس لاركيه: “إن الأعمال العدائية المكثفة في رفح يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك”.

يذكر أنه منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم الإثنين “28 ألفا و276 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى