ربع سكان غزة يعانون من التجويع والعالم يتفرج

حذر مسؤول أممي من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص بقطاع غزة، يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذاء، وأن طفلا من كل ستة أطفال في شمال غزة ممن تقل أعمارهم عن سنتين يعاني بشكل حاد من سوء التغذية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة يونيسيف، أديل خضر إن “وفيات الأطفال التي كنا نخشى منها قد وقعت في ظل اجتياح سوء التغذية لقطاع غزة”، مشددة في بيان صادر عنها الأحد الماضي على أن “هذه المأساة والوفيات المريعة هي من صنع الإنسان، وتم توقع حدوثها، وكان من الممكن منعها”.

وفي هذا السياق قامت الولايات المتحدة الأحد الماضي بأول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزةتضم 38 ألف وجبة. لكن المنظمات الإنسانية انتقدت أسلوب الإنزال الجوي للمساعدات ووصفتها بغير المجدي وسبق للأردن ومصر وبريطانيا وفرنسا أن قاموا به دون فائدة كبيرة لسكان غزة.

والأسوء من ذلك، تضيف تلك المنظمات أن عملية توصيل المساعدات بطريقة آمنة قد تتحول إلى مأساة يسقط فيها قتلى، كما حصل يوم 29 فبراير الماضي حيث استشهد ما لا يقل عن 112 فلسطيني أثناء تجمع عدد كبير من الفلسطينيين أمام شاحنات المساعدات في ظل وجود دبابات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعود مأساة توزيع المساعدات إلى عرقلة عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف القضاء عليها بعدما قررت عدة دول غربية تعليق تمويلها بعد أن اتهم الاحتلال بعض موظفيها بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.

وسبق لمدير الوكالة، لازاريني أن حذر من تفكيك المنظمة التابعة للأمم المتحدة لأنه سيؤدي إلى انهيار لكامل العمليات الإنسانية في غزة. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال بدعم من حلفائه الغربيين تبنى استراتيجية تجويع أهل غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات الجارية لأجل اتفاق هدنة وتسليم الأسرى. 

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى