ذ. الموس يبعث بملاحظتين إلى مركب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بإفران

في طريق عودتي من بعض الزيارات العائلية في بعض مدن الأطلس المتوسط، مررت بمركب زفير بإفران التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم، وبقدر ما سررت بوجود مؤسسة ترفيهية وسياحية لأسرة التعليم، صدمت إزاء بعض الملاحظات التي لا تخطئها العين:
1- المؤسسة تنتسب للتربية والتعليم وفي منطقة أمازيغية، لكن كتابة اسمها، وأسماء الأجنحة كلها باللغة الفرنسية، كأنك في مدينة فرنسية. فهل يليق أن يكون هذا التنكر للغتين وطنيتين، وفي مؤسسة ترتبط بالتربية والتعليم؟ ولو فرضنا الانفتاح على الزوار الأجانب ألم يكن حري بالشركة المشرفة أن تكتب الإشارات أولا باللغة العربية والأمازيغية؛ ولابأس بعدها من إضافة لغة عالمية يفهمها جل الأجانب غربيين وآسيويين.. وهي اللغة الإنجليزية بدل اللغة الفرنسية التي بدأ استعمالها ينحصر في مؤسساتها الجامعية لصالح الإنجليزية.
لقد صادف مروري بهذا المركز قراءتي لكتاب للدكتور عبدالهادي الرازي رحمه الله يتحدث فيه عن زيارته الأولى لفرنسا؛ حيث مر بإسبانيا ثم دخل فرنسا، ومما لاحظه في الطريق أن علامات التشوير كلها باللغة الفرنسية وعلق قائلا ما معناه “اللغة هي أول علامات السيادة”، فهل ضاعت سيادتنا في وطننا؟
2- أما الملاحظة الثانية فتتعلق بعدم وجود قاعة للصلاة بالمؤسسة حيث يضطر المصلي إلى الخروج لوسط المدينة ليؤدي صلاته، فهل وقع سهو غيرمقصود،  نأمل تداركه عاجلا، أم أن النية مبيتة لطمس الهوية واللغة في آن واحد؟..
بقلم الدكتور الحسين الموس

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى