حاجتنا إلى المغفرة في العشر الثانية من رمضان

مع دخول العشرة أيام الأواسط من رمضان، على الصائم أن تشتد همته أكثر فقد ذهبت أيام الرحمة؛ وجاءت أيام المغفرة فعلى كل مسلم أن يجمع شتات قلبه، ويكثر من  الاستغفار والتوبة، والدعاء والابتهال لله عز وجل.

ومن فضائل العشر الأواسط من شهر رمضان المبارك أنه قيل عنها بأنها أيام مغفرة حيث إن فيها يغفر الله عز وجل لعباده زلاتهم وأخطائهم، لهذا يفوز المجتهد في العشر المغفرة من رمضان بمغفرة الله سبحانه وتعالى، فإذا كان العبد مقيما للعبادات مواظبا على الطاعات في هذه الأيام العظيمة سيتمكن من إدراك فضلها.

ويتسارع المسلمون للاجتهاد في العبادة خلال شهر رمضان المعظم وإخلاص النية لله تعالى، ويستحب الاجتهاد في العبادة خلال الأيام الوسطي من شهر رمضان، حيث يكون المسلم قد تعود على الصيام فلا يجد الأمر شاقا كما كان في أول الشهر، حيث يتحلى بالقدرة على مضاعفة العبادات التي تعزز الروحانية والتقرب إلى الله تعالي، ومن الأمور المستحب القيام بها ما يلي:

  • قيام الليل حيث أنه من أفضل الأمور المستحبة لله تعالى، والتي تقرب العبد من ربه ويستشعر خشيته من خلالها.
  • ذكر الله كثيرا من تسبيح واستغفار وتهليل.
  • الدعاء والتضرع إلى الله تعالي والتوبة.
  • مساعدة المحتاجين، والإحسان إلى الناس.
  • الإكثار من الصدقات، وإطعام الطعام للصائمين والمحتاجين.
  • الاعتكاف في المسجد اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • تلاوة القرآن الكريم وتدبره وفهم مقاصده.

وللعشر الوسطي من رمضان فضل خاص وبركات كثيرة، من أهمها ما يلي:

  1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بالاعتكاف في المسجد في العشر الوسطي من رمضان، وبعد علمه بإن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان أصبح يعتكف في العشر الأواخر من الشهر المبارك.
  2. في العشر الوسطي من رمضان فتوحات كبيرة وعظيمة للمسلمين الأوائل، فقد نصر الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم السابع عشر من شهر رمضان وهو يوم بدر وسمي أيضًا بيوم الفرقان.
  3. هي أيام يستحب استغلالها لتكثيف العبادات والطاعات، خاصة لمن كان مقصر في العشر الأوائل، فهي أيام مغفرة ورحمة للعباد.

وعلينا أن نؤسس في الاجتهاد عامة في هذا الشهر الكريم على قول رسول الله صل الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه”، وقوله: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه” الى جانب قوله  “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى