ترحيب إسلامي واسع باعتماد الأمم المتحدة “تدابير مكافحة كراهية الإسلام”

رحبت العديد من الدول والمنظمات الإسلامية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة 15 مارس 2004، قرارا بشأن “تدابير مكافحة كراهية الإسلام” من بينها تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة هذه الظاهرة، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

ويدين القرار أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين، خاصة مع تزايد حوادث تدنيس القرآن الكريم والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة.

و أكدت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها لجميع القرارات والجهود الأممية والدولية، التي تدين العنف والكراهية والتحريض والتطرف ضد كل الأديان، وطالب المجلس جميع الدول باعتماد قوانين وسياسات وطنية لمنع الكراهية الدينية ومكافحتها ومحاسبة مرتكبيها.

ورحبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي باعتماد القرار، وأكد أمينها العام على أهمية هذا القرار في هذه الظروف الدولية التي يشهد فيها العالم تصاعداً مقلقاً لخطاب الكراهية وشعاراتها وأساليبها، الأمر الذي يهدد سلام العالم ووئام مجتمعاته الوطنية.

 الأزهر الشريف من جانبه، أعرب عن ترحيبه وتقديره للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق باتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا، مشيدا بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة عقب إعلان القرار، التي وصف فيها “الإسلاموفوبيا” بالوباء الخبيث الذي يمثل جهلا بتاريخ الإسلام وإسهامات المسلمين الحضارية، والتي لا يمكن إنكارها.

كما رحبت كل من تركيا واليمن باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تم إعداده مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن “تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

واعتبر الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين الدكتور علي محمد الصلابي، أن القرار الأممي هو قرار تاريخي، يعطي فرصة للعالم للاطلاع على سماحة الإسلام، وعلى دين الرحمة ودين العدل ودين حقوق الإنسان والدين الذي حل الأسئلة الوجودية التي تشغل العقل الإنساني.

وأضاف الصلابي، أن دين الإسلام يخاطب العقل ويخاطب الفطرة، وينظر بتكامل للإنسان والحياة، ويبصر الإنسان بمهمته خليفة في الأرض يتعبد الله من خلال ذلك مصلحا لا مفسدا ومعمرا لا مخربا، كما أنه لا تفاضل فيه بين البشر إلا بالتقوى، يُحارب الظلم وينصر المظلومين، ويقيم العدل والعدالة في العالم، وينشر الرحمة العالمية، يرفض الهيمنة والاستبداد والعلو في الأرض، ويحارب الطغيان، ويحمي الأسرة والمرأة والمجتمع والمستضعفين، فهو مصدر السعادة للبشرية.

وكان الأمين العام  للأمم المتحدة حذر في رسالته بمناسبة حلول اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، من التمييز المؤسسي وأشكال أخرى من العوائق التي تنتهك الحقوق الإنسانية للمسلمين والكرامة الواجبة لهم. مؤكدا أن “ما يُطلق من خطاب يحضّ على الانقسام وما يجري من تصوير للمسلمين بغير حقيقتهم، توصم مجتمعات بأسرها. وما يُبثّ من خطاب كراهية على الإنترنت يؤجّج العنف في الحياة الحقيقية”.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى