ذ حسن الإفراني يكتب المجلس التربوي: الصناعة الثقيلة أو ثغر الثغور (7/5)

لم المجلس التربوي؟

أقوال في إبراز منزلة المجلس التربوي:

قال عطاء رحمه الله:” مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام: كيف تشتري وتبيع، وتصلي وتصوم، وتنكح وتطلق، وتحج، وأشباه هذا.” (الأذكار، الإمام النووي، ص 10)

قال الإمام النووي:” اعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحوها، بل كل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاكر لله تعالى، كما قال سعيد بن جبير رضي الله عنه وغيره من العلماء.” (النووي، ص 9 )؛

قال أبو العباس القرافي رحمه الله:” ولما كانت القلوب تصدأ بالغفلات والخطيئات كما يصدأ الحديد، اقتضت الحكمة الإلهية جلاءها في كل أسبوع بمواعظ الخطباء، وأمر بالاجتماع ليتعظ الغني بالفقير، والقوي بالضعيف، والصالح بالطالح.” (الذخيرة: 2/329)؛

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: “احذر مجالسة الناس فإنك لا ترى منهم إلا ما يزيد في حرصك على الدنيا، وفي غفلتك عن الآخرة، وتهون عليك المعصية، وتضعف رغبتك في الطاعات. فإن وجدت مجلسا يذكر الله فيه فلا تفارقه فإنه غنيمة المؤمن”. (مختصر منهاج القاصدين، ص 113)؛

قال إبراهيم الخواص رحمه الله:” دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والاستغفار بالأسحار، ومجالسة الصالحين”. (حلية الأولياء، 10/ 327)؛

عن سليمان بن مهران رحمه الله: “بينما ابن مسعود رضي الله عنه يوما معه نفر من أصحابه، إذ مر أعرابي فقال: علام اجتمع هؤلاء؟ قال ابن مسعود: على ميراث محمد صلى الله عليه وسلم يقسمونه”. (أخرجه الخطيب البغدادي بسنده في شرف أصحاب الحديث، ص 45)؛

يلاحظ الدكتور طه عبد الرحمن أنه بعد سيطرة الحداثة على التربية في بلاد المسلمين(فكرا وتنظيما وسلوكا) غابت مفاهيم أساسية في العملية التربوية مثل: الهدي والتدبر والنور والبركة والبصيرة والميزان، لكن أشدها  إيلاما في التربية غياب مفهوم التزكية نظرا لمحوريته في العملية التربوية في الرؤية الإسلامية، وهو ما أدى إلى إنتاج الإنسان الأبتر، ذلك الإنسان المنقطع عن جذوره وتراثه، أما الإنسان الكوثر فهو الإنسان واسع العطاء والخير، ولكي يتحول الإنسان من الأبتر إلى الكوثر لا بد أن يمر بتربية إسلامية حقة.” (كتاب ” من الإنسان الأبتر إلى الإنسان الكوثر)؛

يقول المهندس محمد الحمداوي:” ونجاح الحركة رهين بقدرة هياكلها وبرامجها وأطرها وأعضائها على جعل أمر التربية هو كل شيء، والقدرة على استنبات المحفز الذاتي عند الفرد الحركي ليجعل من تربية نفسه وغيره “مسؤولية فردية”، والتعهد الدائم والتواصي المستمر بشأنها، لا يعفى منها منتم، ولا تنتهي بوقت، ولا تجدول بزمن، ولا تنال فيها شواهد التخرج التربوي، ولا تسند القيادة أو يختار القادة بناء على أقدميتهم وترقياتهم التربوية”. (العمل الإسلامي بدائل وخيارات، ص 180 – 181 )؛

يقول الدكتور أوس رمال:” إن أعظم وأسعد اللحظات إخواني أخواتي هي تلك التي يوفقنا الله لقضائها في مجالس الذكر، وخصوصا في مثل هذا الزمان؛ إذ تصبح محطات للتثبيت وللتواصي بالحق والتواصي بالصبر”. (بصائر في الاستقامة والتزكية 2018- 2022، ص 32).

أبو عبد الرحمن

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى