اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح تتضامن مع الشيخ راشد الغنوشي

أعلنت اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح، تضامنها مع زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي بعد قراره الإضراب عن الطعام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم، واحتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة.

وقالت اللجنة في بلاغ لها، إنها تتابع الأوضاع الحقوقية الجارية في تونس الشقيقة وما آلت إليه عقب حملة الاعتقالات والتضييق على الحريات، وفي مقدمتها وضعية الأستاذ راشد الغنوشي (82 سنة).

وأكدت اللجنة تضامنها مع الشيخ الغنوشي وكافة المعتقلين السياسيين، داعية في الوقت نفسه الهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى العمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين، واحترام الحقوق والحريات العامة بتونس وذلك بإعادة الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعي.

وكانت حركة النهضة التونسية المعارضة، أعلنت في بيان لها الجمعة الماضية أن زعيمها راشد الغنوشي بدأ إضرابا عن الطعام في السجن يستمر لثلاثة أيام. وجاء في البيان “دخل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حركة النهضة ابتداء من اليوم إضرابا عن الطعام … دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم”.

وقال المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخميري، إن الغنوشي قرر الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في مواجهة الملاحقات القضائية “من دون سند ضد المعارضين”. وأضاف الخميري “مع إصرار السلطة على إبعاد المعارضين السياسيين بملفات فارغة ومن دون مستندات، لم يبقَ للمعتقلين السياسيين سوى النضال بأمعاء فارغة”.

يذكر أن الشيخ الغنوشي (رئيس البرلمان التونسي منذ انتخابات 2019 حتى تعليق الرئيس سعيّد عمل البرلمان في 2021) معتقل في السجن منذ شهر أبريل 2023. وأكدت محاميته منية بوعلي، أن التهم الموجهة تستند إلى كلمة تأبين ألقاها في جنازة العام الماضي لأحد أعضاء حزب النهضة عندما قال إن المتوفى “قضى حياته في مقاومة الطاغوت… لا يخشى حاكما أو طاغية، إنه يخشى الله فقط”، مشيرة إلى أن قاضيا تونسيا حكم غيابيا على الغنوشي في مايو الماضي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض.

وفيما يلي نص بلاغ اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح :

                                                   بلاغ

                    حول الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الشيخ راشد الغنوشي

تتابع اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح الأوضاع الحقوقية الجارية في تونس الشقيقة وما آلت إليه عقب حملة الاعتقالات والتضييق على الحريات وفي مقدمتها وضعية الأستاذ راشد الغنوشي (82 سنة) والذي قرر الدخول في إضراب دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم و احتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة، وتعبر اللجنة الحقوقية عن تضامن حركة التوحيد والإصلاح مع الشيخ راشد الغنوشي وكافة المعتقلين السياسيين وتدعو الهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى العمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين واحترام الحقوق والحريات العامة بتونس وذلك بإعادة الحياة السياسية إلى مسارها الطبيعي.
عن اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح
الرباط في 30 شتنبر 2023.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى