إدانات عربية وإسلامية لتجدد تمزيق المصحف بهولندا

أدانت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية تمزيق إدوين فاغنسفيلد زعيم الفرع الهولندي لحركة “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) نسخا من المصحف الشريف أمام سفارات دول إسلامية في لاهاي الهولندية.

وذكر مراسل الأناضول، أن فاغنسفيلد نظم احتجاجات على مدار اليوم في مدينة لاهاي، ومزق نسخا من المصحف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك لدى لاهاي، وأساء إلى الإسلام والمسلمين.

وأدانت دولة قطر بشدة تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات عدد من الدول في مدينة لاهاي الهولندية، معتبرة أن هذه الواقعة الشنيعة عملا تحريضيا مدبرا، يتعمد إثارة الرأي العام وتأجيج مشاعر المسلمين.

وحذرت الخارجية القطرية من أن السماح بالتعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي.

جماعات متطرفة

 المملكة العربية السعودية من جهتها، عبرت عن إدانة واستنكار إقدام أحد الجماعات المتطرفة بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي.

وأعلنت وزارة الخارجية رفض المملكة التام لمثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية.

وفي السياق نفسه أدانت تركيا بأشد العبارات الاعتداءات التي استهدفت المصحف الشريف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك في مدينة لاهاي الهولندية.

ممارسات استفزازية

واستنكر البرلمان العربي تكرار الممارسات الاستفزازية بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف، مطالبا بإصدار قوانين وتشريعات دولية من شأنها حماية واحترام الرموز الدينية، ونبذ التطرف والعنف.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن البرلمان العربي في بيان، يوم الأحد المنصرم، رفضه التام لهذه الأفعال غير المسؤولة التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنف، وتهدد السلم والأمن الدوليين.

كما أدانت الخارجية الأردنية في بيان لها الواقعة التي حدثت السبت أمام عدد من السفارات في لاهاي، مشددة على رفض الأردن “هذه الأفعال غير المسؤولة التي تستفز مشاعر حوالي مليار مسلم حول العالم”.

وحسب وكالة الأناضول أكدت الخارجية الأردنية أن “احترام الرموز الدينية مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها”.

انتهاك القانون الدولي

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي السويد والدنمارك في أكثر من بلد عربي.

وفي 26 يوليوز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

وبتاريخ الأربعاء 12 يوليوز 2023، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين الاعتداءات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ”كراهية ضد الدين”، رغم تصويت دول غربية بالرفض.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى