الحصيلة المرحلية للحكومة.. انتقادات لاحتفاء بالسّراب ومنجزات الآخرين

حظيت الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة خصوصا في الجانب الاجتماعي، بانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي ومنصة البرلمان التي حولتها المعارضة إلى موقع لتقريع الحكومة في جلسة عمومية مخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، يوم الأربعاء 08 ماي 2024.

وفي هذا السياق، قال رئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد خلال توصيفه لاحتفاء الأغلبية بالحصيلة المرحلية لنصف الولاية الحكومية، إن الحكومة “تحتفي بنجاحات غير موجودة في الأصل”، مؤكدا أن الحكومة فشلت على أكثر من مستوى.

وذكَّر شهيد بالالتزام الذي “وعد بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة” موضحا أن “الحقيقة هي أن معطيات المندوبية للتخطيط تؤكد نزول أزيد من 3 ملايين مغربي عن عتبة الفقر، وارتفاع معدل الفقر من 1,2% سنة 2022 إلى 6,6% سنة 2023 بسبب التضخم”.

من جهته، انتقد النائب البرلماني عن الفريق الحركي محمد أوزين الحصيلة المرحلية للحكومة، معتبرا أن عددا من مشاريعها ما هي إلا نتاج للحكومة السابقة، ومبرزا أن “فترة الحكومة الحالية عرفت إخفاقات عديدة”، قائلا إن “الحكومة أبدعت في العناوين وغابت عنها المضامين”.

وسرد أوزين أوجه إخفاق الحكومة ومنها الحكومة تفويت أكثر من 100 مليار درهم من أصول الدولة إلى رأس المال الخاص تحت يافطة “التمويلات المبتكرة”، علاوة على الانخفاض الخطير الذي شهده معدل نشاط النساء إلى 19 بالمائة، مع تراجع في الاستثمارات من 20 مليار إلى 10 مليار.

من جانبه، واجه رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو رئيس الحكومة بالخطاب الملكي الافتتاحي لأكتوبر 2021 الذي تضمن حصيلة إيجابية لحكومة سعد الدين العثماني، ومنها بلوغ نسبة النمو 8 بالمائة، ونمو الفلاحة بـ17 بالمائة، ونمو في صناعة السيارات والصناعة الكهربائية والالكترونية.

وأضاف بووانو أن من المعطيات الإيجابية أن سعد الدين العثماني ترك للحكومة الحالية احتياطا من العملة الصعبة يغطي 7 أشهر، إضافة إلى تحقيق زيادة الاستثمارات الأجنبية بـ16 بالمائة، وارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بـ47 بالمائة، وتسجل نسبة تضخم لم تتجاوز 1 بالمائة في عهد العثماني.

وعدّد رئيس فريق التقدم والاشتراكية رشيد حموني عدة إخفاقات منها عجز الحكومة عن الوفاء بتحقيق نسبة نمو بـ4%، والاكتفاء بـ1% إلى 3%، وإفلاس أزيد من 27 ألف مقاولة في سنتيْن، وإيقاف صرف الدعم عن  ملايين الفقراء بعد مدة من إطلاق الدعم الاجتماعي المباشر.

وقال حموني “وتظل إشكالية استدامة التمويل هي عنوان الإخفاق الكبير”، مضيفا أن ثمن اللحم تراوح بين 100 و140 درهم، وثمن المازوط والبنزين بين 13 و15 درهم، بينما نزل 3.2 مليون مغربي إلى دائرة الفقر والهشاشة، وفشل وعد الحكومة بإحداث مليون منصب شغل، وظل تكريس الأمازيغية مجرد شعار فقط.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى