في اليوم العالمي للصحة، المساواة والتوزيع العادل للقاح التحدي الأكبر في ظل استمرار جائحة كورونا

“فلنلتزم، في يوم الصحة العالمي هذا، بالعمل معا كي تعمّ الصحة والإنصاف هذا العام”

الأمين العام للأمم المتحدة

سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على تمتع بعض الناس بالصحة في حياتهم وحصولهم على الخدمات الصحية أكثر من غيرهم، لأسباب تعود كلها إلى الظروف التي يولدون ويكبرون ويعيشون ويعملون ويشيخون فيها.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تكافح في جميع أنحاء العالم بعض الفئات من أجل تلبية احتياجاتها بالدخل اليومي القليل، وتعيش في أوضاع سكنية وتعليمية سيئة، وتحظى بفرص عمل أقل، وتعاني من قدر أكبر من عدم المساواة بين الجنسين، وتقل أو تنعدم فرص حصولها على البيئة الآمنة والمياه والهواء النظيفين والأمن الغذائي والخدمات صحية، مما يؤدي إلى معاناة لا داعي لها، والإصابة بأمراض يمكن تلافيها والوفاة المبكرة.

وتدعو منظمة الصحة العالمية قادة الدول إلى ضمان تمتع كل شخص بظروف معيشية وظروف عمل مواتية للتمتع بالصحة الجيدة. وفي الوقت نفسه، رصد أوجه الإجحاف في الصحة، وضمان أن يتمكن جميع الناس من الحصول على خدمات صحية جيدة عندما وأينما يحتاجون إليها.

2021 سنة العاملين الصحيين

هذا وقد أعلن عام 2021 سنة دولية للعاملين في مجالي الصحة والرعاية تقديرا وامتنانا لتفانيهم المستمر في مكافحة جائحة كوفيد-19، وتطلق منظمة الصحة العالمية حملة طوال العام تحت شعار “معا. الحماية، الاستثمار” والغرض منها هو إبراز الحاجة الملحة إلى الاستثمار في العاملين الصحيين من أجل تحقيق مكاسب مشتركة في مجال الصحة وفرص العمل والفرص الاقتصادية والإنصاف.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات لدعم القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية وحمايتها وتحفيزها وتزويدها بالمعدات اللازمة من أجل تقديم رعاية صحية مأمونة في جميع الأوقات وليس فقط خلال جائحة كوفيد-19.

استمرار جهود التوزيع العادل للقاحات

وفقا للأمين العام، بفضل مبادرة مبادرة كوفاكس، بشأن إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي، زاد عدد الدول التي بدأت تتلقى حاليا إمدادات من اللقاحات، “ولكن لا يزال يتعيّن على معظم سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الترقب والانتظار”.

وأشار إلى أنه على الصعيد العالمي، ظهر أن الغالبية القصوى من جرعات اللقاحات التي تُعطى يستأثر بها عدد قليل من البلدان الغنية أو البلدان المنتجة للقاحات. وأضاف يقول: “هذه المظاهر من انعدام الإنصاف ليست أخلاقية، وتشكل خطرا على صحتنا واقتصاداتنا ومجتمعاتنا”.

ودعا الأمين العام إلى تنفيذ سياسات وتخصيص موارد حتى يتمكن الجميع من التمتع بنفس النتائج الصحية، وبالتالي تحقيق أهـداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتوفير التغطية الصحية الشاملة حتى يتسنّى للجميع، في كل مكان، أن يحيوا حياة مزدهرة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى