شبيبة العدالة والتنمية تدين إلغاء الحكومة نظام التأمين الصحي للطلبة

أدانت شبيبة العدالة والتنمية إلغاء الحكومة نظام التأمين الصحي للطلبة، معبرة عن قلقها الكبير ورفضها الشديد لاستمرار الحكومة وأغلبيتها البرلمانية في مسلسل الإجهاز على العديد من الحقوق الاجتماعية المكتسبة بقوة القانون لعدد من الفئات الاجتماعية الهشة، وفي مقدمتهم الشباب.

وقالت الشبيبة، إن هذا الإلغاء جاء بعد قيام الحكومة بحرمان العديد من الأرامل من الحق المكتسب في الدعم المباشر، وإقصاء الملايين من التغطية الصحية الذين كانوا يستفيدون سابقا من برنامج “راميد” ومن الحق المكتسب في العلاج، وحرمان العديد من التلاميذ والتلميذات من الدعم بعد إلغاء الحكومة لبرنامج تيسير وبرنامج مليون محفظة، وتسييج نظام المنحة بشروط إضافية تعجيزية ومجحفة تقصي فئات واسعة من الطلبة والطالبات المستحقين والمستحقات.

وأعدت الحكومة مشروع القانون تحت رقم 54.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وألغت بمقتضاه القانون رقم 116.12 المتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالطلبة، وهو النظام الذي كان يستفيد منه حوالي 650.000 ألف طالب وطالبة.

وذكرت الشبيبة أنها كانت تنتظر أن تصحح الأغلبية الحكومية على مستوى مجلس المستشارين هذا الخطأ الفادح، وهذا المس الخطير بحق مكتسب، إلا أنه وعلى العكس من ذلك استمرت هذه الأغلبية على نهجها في الدعم الأعمى لتوجهات الحكومة في الإجهاز على المكتسبات الاجتماعية التي راكمها الشعب المغربي بمختلف فئاته خلال المراحل السابقة ومنها التغطية الصحية للطلبة.

وأكدت شبيبة المصباح في بلاغ لها، على أن المس بحق الطلبة في الاستفادة من التغطية الصحية، هو مس بحق دستوري نظمه الفصل 31 من الدستور. ويشكل تعدي صارخ على حقوق دستورية كان من المفترض أن تفكر الحكومة وأغلبيتها في كيفية المراكمة عليها وتطويرها لفائدة الطلبة، عوض الإجهاز عليها بمقاربة محاسباتية ضيقة، وهو مس بورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أعلن عنه جلالة الملك وضمنه استفادة عموم المغاربة من التغطية الصحية الإجبارية.

 وشددت الشبيبة على أن ادعاء الحكومة بأنه سيتم إلحاق الطلبة بآبائهم المستفيدين من نظام التأمين الإجباري عن المرض، هو تحايل وتراجع مرفوض عن خدمة حيوية مكتسبة، لا سيما في ظل ما تؤكده التقارير المؤسساتية الرسمية والواقع المعاش الذي يبين أن عددا كبيرا من المواطنين والموطنات باتوا خارج منظومة الاستفادة من التغطية الصحية بسبب الفشل والارتباك الذي فرضته المقاربة المشوهة التي تنهجها الحكومة في تحديد فئات المستفيدين من هذه المنظومة.

ودعت شبيبة المصباح أعضاء مجلس النواب لتحمل مسؤوليتهم الوطنية في وقف هذا النزيف، والعمل على الوقوف في وجه محاولة المس بحق الطلبة المغاربة في التغطية الصحية، والتصويت ضد المقتضيات الرامية إلى إلغاء نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالطلبة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى