لجنة الطفولة والشباب بفرع البرنوصي سيدي مومن تنظم الدورة الإيمانية الأولى للشباب

نظمت لجنة الطفولة والشباب بالفرع الإقليمي للحركة بالبرنوصي سيدي-مومن الدورة الإيمانية الأولى للشباب يوم السبت 17 فبراير 2024 بالمقر الجهوي للحركة التوحيد والإصلاح بعين السبع. وانطلقت الدورة من الآية الكريمة ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران – 200)، 

وتميزت فقرات الدورة بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم بكلمة لمسؤول اللجنة بالإقليم الأستاذ عبد الرحمن وديع بين فيها السياق التي تنظم فيه هذه الدورة بالموازاة مع الدورة الايمانية الخاصة بالقطاع العام وما يعانيه إخواننا في قطاع غزة العزة من تقتيل وحشي وحصار وابادة جماعية من طرف بني صهيون.

وبعد ذلك، قدمت الطالبة جهاد الدختري قراءة تدبرية في الآية: “يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” (آل عمران الآية 200) وقالت بأن على العبد أن يلازمَ الصبر، ولا ينقطعَ عن مجاهدة نفسه عليه في جميع حالاته؛ فإنَّ الصبر محتاجٌ إلى صبر، ما أفلحَ عبدٌ إلا بالصبر والمصابرة، والجهاد والمرابطة، ولا خابَ إلا وكان إخلالُه بها أو ببعضها سببَ خَيبته.

وزدات ، أنه إذا كان أهلُ الباطل يَمضون في باطلهم بصبرٍ وإصرار، فما أجدرَ أهلَ الحقِّ أن يكونوا أعظمَ منهم صبرًا وإصرارًا. ولا ينفع المؤمنَ الصبرُ ولا المصابرة ولا المرابطة إلا بالتقوى، كما أن التقوى لا تقوم إلا على ساق الصبر، فهي صفاتٌ يقوم بعضُها ببعض.

وفي السياق نفسه، قدم الأستاذ عبد الرحمان اللوطاوي الدرس المركزي للدورة بعنوان: “الوعد الرباني بالنصر والتمكين: شروطه وآثره” وقد بين بأن علم السنن الإلهية وخاصة سنّة الابتلاء والتمكين المستنبطة من فهم القرآن وفلسفته في الوعي بالحياة وتفسير الظواهر الاجتماعية والتاريخية والكونية يكتسي أهمية كبرى في العلوم الشرعية، وتجسّد الدعامة العظمى لتحقيق الوقاية الحضارية والاستخلاف البشري والنهوض الحضاري، وقد استمد هذا العلم مصادر شرعيته من المعرفة السننيّة المشتملة على: القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والتاريخ، والكون.

 وأوضح المتحدث أن الحاجة ماسّة للكشف عن معنى سنّة الابتلاء ووظيفتها المتمثلة في التربية والتزكية والتنقية والتمحيص، ودورها في تصحيح العقيدة وبثّ الأبعاد الخلقية والتربوية في النفوس، والتي أسهمت في التأسّي بالسابقِين، واستلهام الدروس والحِكم والعِبر، كما استدعت الضرورة إدراك معنى التمكين والإشارة إلى شروطه المادية والمعنوية القائمة على الإيمان العميق والمثابرة، والمنهج الرباني، مع التمثيل ببعض القصص القرآني، للإشارة إلى مقاصدها المتجلية في علوّ المكانة، والنصر على الأعداء وتحقيق العمران البشري.

 وذكر المتحدث أن مِن أهداف هذه السنّة تسخيرَها والعملَ بمقتضاها، والتوكّل على الله، والصبر في الشدائد ليتحصّل التمكين لهذا الكِيان الإسلامي، وتُرفع راية الإسلام خفّاقة، ويكون النصر من الله والنهوض الحضاري، وبهذه القراءة السننيّة للواقع نتعرف مواطن الضعف والقوة وأسباب الابتلاء وعوامله وإبصار المآلات والعواقب وكيفية علاج الأزمات المجتمعية، والوقوف على أسباب التمكين المعنوية والمادية وتمظهراتها، ويتحصّل الوعد المحقّق بالنصر والفتح المبين.

توفيق الابراهيمي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى