المساعدات الدولية تتواصل لإنقاذ المتضررين من زلزال تركيا وسوريا

سارعت وكالات الأمم المتحدة في حشد استجابتها الطارئة لمساعدة المتضررين بعدما ضرب زلزال مدمر جنوب تركيا، وشمال سوريا في الساعات الأولى من يوم الاثنين 06 فبراير 2023، وانطلقت المساعدات من كل دول العالم باتجاه الدولتين المتضررين من أقوى زلزال منذ 1939.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام المنظمة بدعم جهود الاستجابة، مشيرا إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة، وتم تخصيص منحة عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة.

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 13 فريقا من جميع أنحاء العالم لتقديم الدعم للاستجابة لحالات الطوارئ وجهود البحث والإنقاذ، فيما ذكر المكتب أن 39 فريقا آخر سيتوجه إلى المنطقة.

وعبّر مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا عن التزام المنظمة بمساعدة تركيا في تحديد الاحتياجات الفورية وضمان الاستجابة السريعة، وبتقديم الدعم لشعب وحكومة تركيا أثناء وبعد هذه الحالة الطارئة، وذلك بتفعيل شبكة فرق الطوارئ الطبية التابعة للمنظمة بهدف توفير الرعاية الصحية الأساسية للمصابين والأكثر ضعفا ممن تضرروا من الزلزال.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن 45 دولة عرضت إرسال مساعدات موجهة بشكل أساسي إلى بلاده. و فتحت العديد من الدول العرية والإسلامية ومن باقي دول العالم جسور جوية مع البلدين تضم فرق إنقاذ وطواقم طبية ومساعدات إغاثية وخيما ومستلزمات. ومن المرتقب أن يرسل المغرب مساعدات طبية ولوجستيكية عاجلة إلى تركيا، وفرق إنقاذ مختصة ووحدات إنعاش.

وقام الاتحاد الأوروبي بتعبئة أكثر من 30 فريق بحث وإنقاذ وفرق طبية، بشكل جماعي من 21 دولة أوروبية، يشمل 19 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجبل الأسود وألبانيا، بأكثر من 1200 من رجال الإنقاذ وأكثر من 70 كلب أثر. وقد صل 11 فريقا بالفعل وسيصل الآخرون تباعا.

وأعلن البيت الأبيض من جهته، إرسال فرقتين تتألف كل منهما من 79 مسعفا، بعد أن قال الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي على تويتر إنه طلب من أجهزته “تقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت”.

وأعلنت كل من الصين وكوريا الجنوبية وروسيا والمملكة المتحدة وإيرلندا واوكرانيا والهند واليابان عن إرسال مساعدات إنسانية طارئة للمشاركة في جهود عمليات الانقاذ ورفع الانقاض للبحث عن الضحايا.

من جهتها، أفادت منظمة اليونيسف بأن آلاف الأطفال والأسر عرضة للخطر في أعقاب الزلزالين المدمرين وعشرات الهزات الارتدادية في تركيا وسوريا.

وتقوم اليونيسف بالتنسيق مع الحكومة ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاحتياجات الناشئة المرتبطة بالاستجابة الإنسانية الأوسع، بالإضافة إلى تقييم آثار الزلزال والاستعداد لدعم الاستجابة الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء.

ولا يزال الأطفال في سوريا يواجهون واحدة من أكثر الأوضاع الإنسانية تعقيدا في العالم. فقد أدت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، واستمرار الأعمال العدائية المحلية، والنزوح الجماعي، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية، إلى احتياج ثلثي السكان إلى المساعدة.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى