تقرير يفضح حزب العمال البريطاني: معاداة المسلمين لا تعامل بالجدية التي تعامل بها معاداة السامية

خرج محام بريطاني عن صمته بعدما كان أعد تحقيقا داخليا في حزب العمال البريطاني بشأن سلوك موظفي الحزب ضد الزعيم السابق جيرمي كوربين. وتحدث المحامي مارتين فورد عن قضية معاداة السامية التي تم استخدامها كسلاح ضد كوربين، وقال إن معاداة السود ومعاداة المسلمين لا يتم التعامل معها بنفس الجدية التي تواجه بها معاداة السامية.

وخلص المحامي في تقرير أصدره في يوليوز الماضي إلى أن مسؤولين في الحزب استخدموا طرقا متعددة لعرقلة كوربين ومنع فوزه في الانتخابات. وجاء التقرير بعد تحقيق داخلي على خلفية التسريبات التي ظهرت في أبريل 2020، وتضمنت نصوص محادثات خاصة على الواتساب لموظفين ومسؤولين كبار مناهضين لكوربين في الحزب، أظهرت سعيهم لإفشاله.

و كشف التقرير  العنصرية ضد السود وضد النساء بين كبار موظفي الحزب، فيما اشتكى أعضاء ونواب مسلمون في الحزب من تجاهل شكاواهم بشأن الإسلاموفوبيا ومعاداة المسلمين، وأن زعيم الحزب الحالي كير ستارمر تقاعس عن الوقوف لجانبهم في وجه هجمات يتعرضون لها.

وفي ظل تجاهل واسع من الإعلام البريطاني لهذه الأجواء، جاءت سلسلة تحقيقات “ملفات العمال” لمحطة الجزيرة الإنجليزية لتكشف كما كبيرا من الوثائق الداخلية للحزب، التي تؤكد شيوع ما توصف بـ”ثقافة اليمين” داخل الحزب المفترض أنه يميل إلى اليسار.

واتهم المحامي مارتين فورد وسائل الإعلام الكبرى بما فيها بي بي سي، بـ”التضليل” بشأن قضية معاداة السامية في الحزب، مشيرا بشكل خاص إلى حلقة من برنامج بانوراما عام 2019. وكشف فورد أنه بعد نشر تقريره توصل من محرر ببرنامج بانوراما في بي بي سي ومراسله جون وير برسائل يطلبان منه إزالة هذه الإشارة من التقرير لأنها “تضر بسمعة” المحطة والبرنامج وهو ما رفضه فورد.

وتتكون البيانات والوثائق المسربة لحزب العمال من 500 جيغا بايت من وثائق ورسائل بريد إلكتروني وملفات مصورة، يعود تاريخها إلى الفترة من 1998 إلى 2021. وتدعم هذه الوثائق الخلاصة التي توصل إليها فورد بشأن العنصرية في الحزب، والحرب من موظفي الحزب ضد كوربين.

كما تكشف الوثائق عن سلوك زعيم الحزب ستارمر في سحق معارضيه بعد توليه قيادة الحزب. وتظهر تحقيقات الجزيرة عن تفشي الإسلاموفوبيا في الحزب مع تجاهل الشكاوى بشأن التنمر والإساءات التي يتعرض لها أعضاء ونواب مسلمون في الحزب.

وسائل إعلام

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى