تصريحات قيس سعيد حول المهاجرين الأفارقة تثير انتقادات داخلية وخارجية

ما زالت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد حول رفضه تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلده، ووصفه الظاهرة بكونها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” في البلاد،  تثير موجة من ردود الأفعال والبيانات المنتقدة داخليا وخارجيا.

ونقل موقع “دوتشيليه فيلية” أرقام رسمية تم تسجيلها عن وجود 21 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، موضحا أن المنتدى الاقتصادي والاجتماعي يرجح أن يكون الرقم الحقيقي أكبر لكن ليس أكثر من خمسين ألفا.

وأوردت “دوتشيليه فيلية” عن الناطق باسم المنتدى الاقتصادي والاجتماعي رمضان بن عمر قوله، إن “الحملة الرئاسية تهدف إلى خلق عدو وهمي للتونسيين لإلهائهم عن مشاكلهم الأساسية”، مضيفة أن كلا من نقابة الصحفيين وهيئة الإعلام السمعي البصري الصحافة طالبت وسائل الإعلام على أن تكون أكثر حذرا في لغتها لتجنب التحريض العنصري.

وسارعت منظمات حقوقية من تونس وخارجها للتنديد بخطاب الرئيس التونسي، ووصفت هذا الخطاب بأنه “عنصري”، ويدعو إلى “الكراهية”. ونظمت مظاهرة احتجاجية على تصريحات سعيد، والإجراءات الصارمة ضد المهاجرين.

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد ، بشدة، “التصريحات الصادمة” للسلطات التونسية ضد مواطنين أفارقة، وقال إنها “تتعارض ورسالة وروح منظمة الاتحاد الأفريقي ومبادئها التأسيسية”.

وعقب رئيس المفوضية، أعربت الخارجية التونسية عن استغرابها من بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي، حول وضعية الأفارقة في تونس. وبيان الوزارة أن ما ورد في بيان المفوضية “من عبارات واتهامات لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن هذا البيان قد بني على فهم مغلوط لمواقف السلطات التونسية”.

وأكد “بي بي سي” أن دولتين من غرب إفريقيا قررتا إعادة مواطنيها من تونس بعد تصريحات مثيرة للتحريض أدلى بها الرئيس قيس سعيد الأسبوع الماضي. وأفادت أن ساحل العاج وغينيا قالتا إنهما سترسلان طائرات خاصة لإعادة مواطني البلدين.

لكن السلطات التونسية نفت الخميس 2 مارس 2023 ترحيل أي مواطن أجنبي بصفة قسرية من البلاد، مؤكدة “تسجيل طلبات عودة طوعية لمقيمين بصفة غير شرعية”.

ونشرت وكالة الأناضول بيانا لوزارة الخارجية التونسية، تعليقا على أخبار متداولة قالت إنها تتعلق بترحيل قسري لمهاجرين في البلاد من جنسيات بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى