بلدية “مونفالكوني” الإيطالية تمنع المسلمين من الصلاة في مراكزهم الثقافية

قررت بلدية مونفالكوني الواقعة في شمال شرق إيطاليا، منع المسلمين المقيمين في المنطقة من أداء الصلاة في مراكزهم الثقافية.

واضطر سكان البلدة المسلمون إلى الاجتماع في مكان غير ملائم، وهو موقف السيارات في انتظار قرار قضائي بخصوص ما يرونه انتهاكا لحقهم الدستوري في ممارسة العبادة.

وتعتبر رئيسة البلدية، آنا سيسينت التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، أن قرار منع الصلاة يأتي في إطار “تهيئة الأماكن” ولا يتعلق بالتمييز، مؤكدة أن دورها كرئيسة للبلدية يتمثل في تطبيق القانون. وفي الوقت ذاته لا تخفي اعتقادها بأن العدد المتزايد للمهاجرين المسلمين في مونفالكوني أصبح “مهما للغاية” ويستوجب التعبير عن الحقائق كما هي.

وتشير رئيسة البلدية التي تتلقى حماية أمنية بسبب تهديدات بالقتل إلى أنها “جرّبت كل شيء”، ولكن الجالية المسلمة “المنغلقة للغاية” ترفض الاندماج وتحاول فرض ثقافتها على مونفالكوني، كما تعارض بشدة تدريس اللغة العربية في المراكز، وسير النساء خلف أزواجهن، وارتداء الطالبات للحجاب.

ويرى المراقبون أن هذه الإجراءات قد تفتح الباب أمام سيسينت لكسب دعم أكبر في الانتخابات الأوروبية من خلال حزب “الرابطة” المناهض للمهاجرين، الذي يعارض منذ عقود قرارات إنشاء مساجد في منطقته في شمال إيطاليا.

وسبق للائتلاف اليميني المتطرف الحاكم “إخوة إيطاليا” أن اقترح شهر يوليوز 2023، مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى غلق العديد من أماكن الصلاة الخاصة بالمسلمين في إيطاليا، ويستهدف مشروع القانون أماكن الصلاة خارج نطاق المساجد أو تلك التي لم تحصل على موافقة رسمية لاستخدامها من أجل العبادة، بينها مباني أغلبية المنظمات الثقافية الإسلامية المختلفة.

يشار إلى أن عدد المسلمين في إيطاليا مليونين ونصف نسمة، وهم أكبر أقلية دينية في البلاد، إلا أنهم يواجهون تحديات في بناء المساجد، والتي لا يتجاوز 10 مساجد وفقا للائتلاف ائتلاف المسلمين في إيطاليا، حيث إن نصفهم تقريبا مواطنون إيطاليون.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى