هكذا يقلل الصيام من مخاطر الإصابة بالأمراض
يعتبر عدد من الخبراء في عالم الصحى أن الصيام قد يكون إحدى الوسائل التي تساعد على محاربة الأمراض المرتبطة بالسمنة، وأمراض تصلب الشرايين المنشرة في العالم اليوم.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أهمية استخدام الصيام في تنظيم معدّل نسبة السكر في الدم بل وتقليل نسبة خطر الإصابة بالسكري، كما أنه يلعب دورا كبيرا في الوقاية من الأمراض، حيث يؤدي الصيام إلى إعطاء الجسم الفرصة للتركيز على وظائفه الأخرى بما في ذلك التركيز على قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، وتحسين قدرة الجسم على مواجهة الالتهابات المزمنة وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ويرى العديد من الأطباء وخبراء الصحة أن الصيام يساعد على التقليل من مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حرق الدهون لإنتاج الطاقة للازمة للجسم، وهذا الأمر قد ينعكس بشكل إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من السمنة والأمراض التي قد تنجم عنها كأمراض القلب والشرايين.
ويساعد الصيام أيضا على التخلص من الدهون الضارة المتراكمة في العديد من مناطق الجسم، التي تعتبر مركزا لتخزين بعض السموم التي تدخل أجسامنا عبر الأطعمة أو الهواء الملوث أو تنتج عن التفاعلات الكيميائية الحيوية.
وتشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن للصيام فوائد في تعزيز جهاز المناعة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على صحة الجسم بشكل عام، حيث يساعد في زيادة عدد كرات الدم الحمراء ويزيد عدد خلايا الدم البيضاء ويزيد عدد الصفائح الدموية في الجسم.
وبينت بعض الأبحاث والدراسات أن الصيام له دور في التقليل من الالتهاب في الجسم عن طريق تقليل عدد الخلايا الوحيدة من نوع من خلايا الدم البيضاء الالتهابية في مجرى الدم، وللتقليل من الالتهابات تأثير إيجابي على الصحة العقلية أيضا إذ أن الالتهابات المزمنة يمكن أن تزيد التدهور المعرفي والخرف المحتمل بسبب تراكم الترسبات في الدماغ.
وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن الصيام يمكن أن يمنع تطور مرض ألزهايمر في الحيوانات. ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الصيام المتقطع يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي ويحسن أعراض مرض ألزهايمر لدى الفئران.
وينصح خبراء الصحة الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض القلب أو أمراض السكري بمراجعة أطبائهم قبل االصيام لتنسيق مواعيد وآلية تناول الأدوية في حال كانوا بحاجة إلى الدواء.