“ب.د.إس المغرب” تدعو لمقاطعة مؤتمر شبابي بالصويرة جراء مشاركة “محتملة” للكيان الصهيوني

دعت الحملة المغربية لمقاطعة “إسرائيل” (BDS المغرب) الشباب المغاربة لمقاطعة الدورة الخامسة لمنتدى القادة الشباب (5ème Forum des jeunes leaders) في مدينة الصويرة بالمغرب والمنعقد من 15 إلى 17 نونبربر 2019، وذلك بسبب مشاركة “إسرائيل” فيه مما يشكّل تطبيعاً واضحاً ومحاولة لإظهار دولة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني “الإسرائيلي” وكأنها شريكاً طبيعياً في منتدى يعقد في المغرب، حيث غالبية شعبنا ترفض التطبيع بالمطلق.

وأشارت “الحملة المغربية” إلى أنه ستكون هذه المرة الخامسة التي يعقد فيها المنتدى في مدينة الصويرة، برعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بالمغرب، غير أنّها المرة الأولى التي تدعو فيها سفارة فرنسا إلى إشراك “إسرائيل” في هذا المنتدى. وقد جاء ذلك في النّداء الذي أطلقته سفارة فرنسا في تل أبيب بقصد تشجيع “الإسرائيليين” من الناطقين بالفرنسية للتسجيل والانضمام.

ونص نداء السفارة الفرنسية بالأراضي المحتلة حسب بيان “BDS المغرب “ندعو الشباب (الإسرائيلي) ممّن يتراوح سِنُّهم بين 18 و 25 سنة  ويفهمون اللغة الفرنسية جيدا لتقديم ترشّحاتهم من أجل المشاركة في الدورة الخامسة لمنتدى القادة الشباب، وموضوعها ’الالتزام والشّراكة من أجل مواطنة جديدة‘، وهي من تنظيم سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي بالمغرب”.

واعتبرت “الحملة المغربية لمقاطعة (إسرائيل)” أنه بهذه الدعوة، تمنح السفارة الفرنسية نفسها الحق، رغم أنها ضيفة على المغرب، بأن تدعو إلى الأراضي المغربية شباب “إسرائيليين” في سن الخدمة العسكرية ضمن جيش احتلال يمارس يوميّاً جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، بالذات في غزة والقدس، أي أشخاص عملوا بالأمس القريب أو سيعملون قريباً على الخطوط الأمامية لحرب استعمارية وإحلالية مستمرّة ضدّ الشعب الفلسطيني.

 وذكرت “الحملة المغربية” أن لجنة تقصي الحقائق المستقلة للأمم المتحدة اعتبرت أنّ إطلاق النار من قِبَلِ جنود وقنّاصة جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على مسيرة العودة في غزة، المطالبة بفك الحصار الإجرامي وبحق عودة اللاجئين، يمثّل خرقا سافرا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى “جرائم حربٍ بل إلى جرائم ضد الإنسانية”.

واستنكرت “الحملة المغربية” في بيانها أن تقوم السفارة الفرنسية باستضافة شبان “إسرائيليين” على أرض المغرب، حيث أن موقف الشعوب المغاربية عامة والشعب المغربي خاصة ثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود، كما  رفضت قطعاً أن تتعامل السفارة الفرنسية مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري “الإسرائيلي” كدولة “أمر واقع” وتقوم بفرضها على الشباب المغاربة للتعامل معها. وأضافت “يبدو أن السفارة الفرنسية في المغرب بحاجة للتذكير بأن عهد الاستعمار قد ولّى”.

وأدانت (BDS المغرب) تغاضي السفارة الفرنسية عن إبلاغ المشاركين وبعض الممولين والمكلفين بالتأطير للمنتدى بدعوة “الإسرائيليين” للمشاركة فيه. مضيفة “لا شكّ أنّ في ذلك تجاوزٌ خطير للأعراف من قِبَلِ الجهة المنظمة، حيث أنّ الشعب المغربي ما فتئ يُعبِّرُ عن استنكاره لاحتلال فلسطين وإدانته لما يقترفه  نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) “الإسرائيلي” من جرائم في حقّ الشعب الفلسطيني؛ وأقلّ ما تفرضه اللّياقة أن يحترم الضّيف مشاعر من يستضيفه، هذا بالإضافة إلى أنّ دعوة هذا الوفد  للمنتدى إنّما هي خدمة تُقَدَّمُ لأعداء الديمقراطية والمواطنة في المنطقة المتوسطية”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى