المندوبية السامية للتخطيط: الغلاء حطم أرقاما قياسية

رصدت المندوبية السامية للتخطيط تحطيم موجة الغلاء لأرقام قياسية، متجسدة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق المغربية بـ20.1% وأثمان المواد غير الغذائية بـ3.6% خلال شهر فبراير 2023، وهو ما أضعف القدرة الشرائية للمواطنين. 

وسجلت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط وصول معدل التضخم أعلى مستوياته في تاريخ المغرب ببلوغه نحو 10.1 في المائة على أساس سنوي رغم ارتكاز قانون المالية لسنة 2023 على فرضيات منها حصر نسبة التضخم في حدود 2%. 

واقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عدة تدابير آنية قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى لمعالجة ظاهرة الغلاء. وأوصى المجلس بالتفكير في توزيع مساعدات تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، والإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة على أسعار بعض المنتجات الأساسية المستوردة في مستوى منخفض.

وطالبت “نقطة اليقظة” صادرة عن المجلس بتعزيز مراقبة مدى احترام قواعد المنافسة في مختلف القطاعات، لا سيما قطاعات السلع والمنتجات الأساسية، مع الحرص على أن تكون العقوبات في حالة انتهاك هذه القواعد رادعة بما فيه الكفاية.

ودعا المجلس على المدى المتوسط إلى الإسراع بتنزيل السجل الاجتماعي الموحد من أجل استهدافٍ أمثل للدعم الموجه للفئات الأكثر هشاشة، ودراسة إمكانية إحداث صندوق دائم للتصدي للصدمات الكبرى، مع إصلاح وتنظيم فضاءات تسويق المنتجات الفلاحية، ودراسة جدوائية إحداث شركة وطنية للشحن البحري.

وحث المجلس على القيام بالمزيد من الاستثمارات في القدرات الوطنية في مجال تخزين المنتجات الطاقية ودراسة السبل الممكنة لتعبئة قدرات التخزين المتوفرة لدى شركة “سامير”، وإحداث مرصد للأسعار وهوامش الربح المتعلقة بالمواد الأساسية لمواجهة أي ارتفاع محتمل للأسعار مستقبلا.

وكانت حركة التوحيد والإصلاح طالبت في “نداء من أجل العيش بكرامة في وطن آمن مستقر” السلطات العمومية بالتعجيل باتّخاذ وتنزيل إجراءات ملموسة ناجعة؛ كفيلة بإيقاف تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، وتخفيض أسعار المحروقات التي يعتبرها المختصون أصل معظم زيادات أسعار باقي المنتوجات والموادّ.

ويعيش المغرب هذه الوضعية رغم أن إحصائيات رسمية تشير إلى تمكن المملكة منذ سنوات من تغطية نسبة 100% من احتياجاتها من الخضر والفواكه لكونها بلدا زراعيا مع ما تتمتع به من ثروة سمكية كبيرة جعلت منها أحد كبار المصدرين الرئيسيين في العالم لسمك “السردين”، وتحتل المرتبة الأولى إفريقيا والثالثة عشرة عالميا من حيث حجم إنتاج الأسماك.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى