إحباط داخل جيش الاحتلال لغياب أهداف واضحة للحرب على غزة وخسائر مالية كبيرة
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن إحباط يسود قيادة جيش الاحتلال “الإسرائيلي”؛ لغياب أهداف واضحة للحرب على قطاع غزة، رغم مرور أكثر من شهرين على شنّها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، هرتسي هليفي، طالب قبيل بدء العملية البرية الواسعة في قطاع غزة نهاية أكتوبر الماضي من المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن (كابينت)، أن يحدد بشكل واضح أهداف الحرب على غزة دون أن يتلقى ردا من المجلس، ولا يزال هليفي بعد أكثر من شهرين ينتظر أن تحدد له الحكومة المصغرة أهداف الحرب.
وتعليقا على تقرير “هآرتس” عن عدم تحديد الحكومة أهدافا واضحة للحرب على غزة، قال الكاتب “الإسرائيلي” دان عدين، على منصة إكس، إنّ “الجيش يواصل التقدم ويدفع ثمنا باهظا دون أن تحدد له الحكومة هدفا عسكريا أو سياسة واضحة”. فيما كتب إيديلست على منصة إكس أن “هدف الحرب الحقيقي، بالنسبة إلى نتنياهو هو الحفاظ على ائتلافه الحاكم من أجل الهدف الأسمى المتمثل بالدفاع عن المستوطنات في الضفة الغربية”.
وفي سياق متصل، واجه وزير مالية حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريش خلال تقديم تحديث الميزانية يومه الإثنين 11 دجنبر 2023، وابلا من الانقادات من المعارضة، حيث شجبت المحسوبية السياسية ومخصصات الميزانية التي قد تخدم مصالح ضيقة، وتوزيع أموال لمصالح خاصة، خاصة لتعليم اليهود المتشددين.
وتتناول الميزانية المحدثة، المقرر التصويت عليها في الكنيست هذا الأسبوع، 8 مليارات دولار من الإنفاق في زمن الحرب على مدى الأسابيع الستة الماضية، والتي تجاوزت الاحتياجات الحرجة في زمن الحرب، فقد حصل سموتريش على تعديلات تشمل 81 مليون دولار لنظام المدارس الخاصة الأرثوذكسية المتطرفة و105 ملايين دولار لتعزيز الأمن لمستوطني الضفة الغربية.
وأدان زعيم المعارضة لابيد هذه الخطوة، مؤكدا أن الموافقة على مليارات الدولارات لأموال الائتلاف خلال الحرب أمر غير مقبول. ودعا أعضاء الائتلاف من أصحاب الضمائر إلى التصويت ضد الموازنة، بدعوى أنها تستغل الظروف الصعبة، فيما أعلن وزير الاقتصاد نير بركات علنا عن نيته التصويت ضد تحديث الميزانية في زمن الحرب، مشيرا إلى عدم ملاءمتها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية الأساسية في زمن الحرب.
مواقع إخبارية