مشرعة أمريكية تدعو إلى سن قانون يجرم الإسلاموفوبيا

قررت النائبة الديموقراطية إلهان عمر أمس الخميس التقدم بمشروع قانون يدين ممارسات العنف ضد المسلمين، ويجرم أشكال “الإسلاموفوبيا” المختلفة (العنصرية والكراهية ضد المسلمين في كل مكان). وتزامن قرار النائبة المسلمة بالكونغرس الأمريكي مع أول أيام رمضان الكريم والذكرى السنوية الرابعة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مساجد في مدينة “كرايستشيرش” بنيوزيلندا عام 2019، وراح ضحيته 51 مسلما.

وقالت إلهان عمر في تصريحات خاصة لموقع HuffPost: “مع بداية شهر رمضان المبارك، يجب أن نعيد التأكيد على أن جميع المؤمنين يجب أن يتمتعوا بالحق في العبادة دون خوف”، مشيرة إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في أعلى مستوياتها على الإطلاق الآن.

وجاء في بيان إلهان عمر “الهجوم الذي وقع في كرايستشيرش، والمدفوع بأيديولوجية متطرفة من التفوق الأبيض، والكراهية ضد المسلمين، وما يسمى بنظرية الاستبدال، يتردد صداها بعمق لدى المسلمين في كل ركن من أركان العالم تقريبا”.

وأضافت “أنا فخورة بقيادة زملائي في إدانة تصاعد الإسلاموفوبيا والتأكيد على حقوق الأقليات الدينية في الولايات المتحدة وحول العالم.”

وتعود واقعة كرايستشيرش إلى مارس 2019 حين اقتحم متطرف أسترالي يميني مسجدين أثناء صلاة الجمعة وفتح النار على المصلين بعشوائية، وقام ببث الهجوم الأول على حسابه على Facebook وأقر للشرطة أن خطته كانت تستهدف المزيد من المصلين في مسجد ثالث.

وفي العام التالي، أصدرت حكومة نيوزيلندا تقريرا مفصلا تقر فيه بأن وكالات الأمن القومي في البلاد أخفقت في التعامل مع العنصرية المصحوبة بتفوق البيض وكراهية الإسلام، ولم تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد.  وقال أحد المسلمين النيوزيلنديين في التقرير: “إن أحداث اليوم جاءت بعد إشارات عديدة سابقة وكلها كانت واضحة، لكن تجاهلتها الجهات المعنية بصورة تامة”.

وتأثر المتطرف الأسترالي بواقعة أخرى لإرهابي نرويجي كان قد نفذ هجوما مشابها في بلاده وقتل 77 شخصًا في هجوم بالبندقية والقنابل عام 2011، والإرهابي النرويجي كان متأثرا بالمتطرفين المعادين للمسلمين في الولايات المتحدة، وتمسك في أقواله بضرورة إنقاذ بلده من المسلمين.

وفي عام 2021، قدمت إلهان عمر وزميلها النائب جان شاكوفسكي قرارا يدعو وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى إنشاء مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، وتمت الموافقة على مشروع القانون، الذي يحمل عنوان “قانون مكافحة الإسلاموفوبيا الدولية”، في مجلس النواب في دجنبر لكنه توقف في مجلس الشيوخ. فيما احتفلت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأول يوم دولي لها لمكافحة الإسلاموفوبيا.

مواقع إعلامية

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى