تقرير “القدس في 2020.. الحصاد المر للاستيطان والتهويد”، يوثق لانتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة

عرض تقرير لمنظمة “أوروبيون لأجل القدس”، معطيات شاملة أظهرت تصاعدا في وتيرة اعتداءات جيش الاحتلال بالقدس، حيث رصد التقرير الذي حمل عنوان “القدس في 2020.. الحصاد المرّ للاستيطان والتهويد”، إقدام قوات الاحتلال على قتل 7 فلسطينيين منهم طفل وشخص من ذوي الإعاقة في مدينة القدس المحتلة، خلال عام 2020.

وغلب على عمليات القتل، استخدام القوة المفرطة، خاصة على نقاط التمركز والحواجز الإسرائيلية، والدعوى الدائمة هو الاشتباه بنية هؤلاء تنفيذ عملية ضد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، رغم أنه في كل الأحوال يكون بالإمكان السيطرة على الضحايا دون قتلهم، وفي أغلب هذه الأحداث ثبت عدم صحة الرواية الإسرائيلية.

ورصد التقرير 86 إصابة برصاص الاحتلال ضمنهم نساء وأطفال قاصرون، جميعهم أصيبوا برصاص أو قنابل مباشرة، فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الاحتلال.

كما وثق التقرير 543 عملية إطلاق نار ونقطة مواجهات مع القوات الإسرائيلية في أرجاء القدس خلال عام 2020، منها 144 في بلدة العيسوية، و189 في أحياء متفرقة ضمنها ساحات الأقصى وأبوابه، و36 بمخيم شعفاط و32 بسلوان، و29 بالعيزرية، و26 بمخيم قلنديا و23 في عناتا.

وأشار إلى أن التعذيب والضرب والتنكيل من أنماط الانتهاكات الشائعة التي يقترفها الاحتلال بحق الفلسطينيين المقدسيين، مؤكدا رصد 76 حالة تعرض فيها شبان وأطفال لعمليات تعذيب وضرب، بما يخالف قواعد القانون الدولي التي تحظر التعذيب.

إقرأ أيضا: دعوات مقدسية لإعمار المسجد الأقصى حماية له من التهويد

وفيما يتعلق بعمليات الاقتحام، وثق التقرير أكثر من 1445 عملية اقتحام ومداهمة نفذتها قوات الاحتلال للأحياء الفلسطينية في شرقي القدس، تخللها 1979 حالة اعتقال، منها 472 طفلا، و100 امرأة وفتاة، بعضهم تكرر اعتقاله عدة مرات كما هو حال المعلمة والمرابطة هنادي حلواني، التي تنوعت معاناتها بين اقتحام المنزل والاعتقال والاستدعاء والإبعاد عن المسجد الأقصى.

وعلى صعيد سياسات الهدم للمنازل والممتلكات الفلسطينية، وثق التقرير تدمير قوات الاحتلال 148 منزلًا؛ ما تسبب بتشريد 450 فردًا في أحياء شرقي القدس، حيث تجرى عمليات الهدم، غالبا تحت دعوى عدم وجود ترخيص، رغم أن السلطات الإسرائيلية تمنع شبه كليٍّ منح التراخيص، وتفرض غرامات مالية باهظة على البنايات قبل هدمها.

وتشير المعطيات التي جمعها التقرير أن قوات الاحتلال أجبرت 81 مواطنا على هدم منازلهم ذاتيا خلال عام 2020، ما أدى إلى تشريد قرابة 95 عائلة وأكثر من 350 فردا، منهم عشرات القاصرين، كما استولت قوات الاحتلال على 8 بنايات سكنية في شرق القدس، لمصلحة جمعيات استيطانية، في حين أخطرت بالاستيلاء على 13 بناية أخرى خلال عام 2020.

ورصد التقرير هدم القوات الإسرائيلية أكثر من 46 منشأة تجارية عبارة عن محال أو بركسات في أحياء القدس المحتلة.

وأكد التقرير أن المسجد الأقصى بقي في دائرة الاستهداف والتهويد، حيث شهد عام 2020 جملة من الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع القائم فيه. فقد أصدرت سلطات الاحتلال -وفق التقرير- 375 قرار إبعاد، منها 315 عن الأقصى، 15 عن القدس، 33 عن البلدة القديمة، 4 عن الضفة الغربية، 8 منع سفر، وضمن المبعدين 15 قاصرا و66 امرأة.

كما رصد التقرير ما لا يقل عن 79 اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، نفذها مستوطنون كما كتبوا شعارات عنصرية.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى