في يومها العالمي.. أكثر من 400 مليون نسمة يتحدثون بلغة الضاد

اللغة العربية ركيزة التنوع الثقافي للبشرية وواحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم؛ يستخدمها أكثر من 295 مليون شخص حول العالم كلغة أم، ويتحدثها ما يقارب من 422 مليون شخص، يحتفل بها عالميا كل عام في 18 ديسمبر منذ عام 2012.

تتميز اللغة العربية بقدرتها على “التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى” بشروط معينة ودقيقة على عكس اللغات الأخرى، في الحديث حول اليوم العالمي للغة العربية قررت اليونسكو سنة 1960 أن تستخدم اللغة العربية في “المؤتمرات الإقليمية” التي تُقام في البلدان الناطقة باللغة العربية وبترجمة “الوثائق والمنشورات الأساسية” للغة العربية واعتُمد في سنة 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.

إقرأ أيضا: أسبوع اللغة العربية الثالث.. “الائتلاف الوطني” يحتفي بلغة الضاد

في سنة 1968 تم تدريجيا اعتماد اللغة العربية لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو، قررت تكريس يوم 18 ديسمبر لجعله رسميا اليوم العالمي للغة العربية، فاحتفلت اليونيسكو في هذه السنة للمرة الأولى بذلك اليوم، وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية “أرابيا” التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كإحدى العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة، يتمثل الغرض من هذا اليوم بزيادة الوعي بين موظفي “الأمم المتحدة” بتاريخ وعراقة اللغات الرسمية الست وتطورها، وثقافتها، وكل لغة من اللغات لديها الحرية في اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبًا في إعداد برنامج أنشطة خاص بها لليوم العالمي الخاص بها، فيتضمن ذلك دعوات للشعراء والكتاب والأدباء المعروفين، بالإضافة لتطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى:

  • إبراز الدور التاريخي للغة العربية في البحث، والمعرفة.
  • تسليط الضوء على الوضع المتساوي لجميع اللغات الرسمية المستخدمة في الأمم المتحدة، وزيادة الوعي، واحترام ثقافة اللغة العربية مع الاعتراف بمساهماتها البارزة في تراث الإنسانية
  • التركيز على أن اللغة العربية هي اللغة الأولى للجبر، والطب، والكيمياء، والتنجيم، وكذلك اللغة الأم للعديد من العلماء والعباقرة بدءا من ابن الهيثم، وابن سينا ​​في العصور الوسطى إلى الدكتور أحمد زويل، والدكتور إلياس كوري في العصر الحديث.
  • تهدف اليونسكو إلى تعزيز تعلم اللغة العربية، وتاريخها العلمي على منصة دولية في 18 ديسمبر.
  • يتم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتعزيز التفاهم الثقافي، وتشجيع الحوار بين الناس الذين يتحدثون لغات مختلفة.

إن للغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الدين الإسلامي، فهي لغة القرآن، والأحاديث النبوية المروية عن الرسول -محمد عليه الصلاة والسلام-، اللذان يعدان مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام، ولا تتم الصلاة في الإسلام وعبادات أخرى، إلا بإتقان اللغة العربية، تُكتب اللغة العربية “من اليمين إلى اليسار” كاللغة العبرية والفارسية وعدد كلماتها 12.3 مليون كلمة، ولغة الضاد هي اللغة الرسمية والأولى في كافة الأقطار العربية.

إقرأ أيضا: بوعلي: هناك منزلقات كبيرة أدت إلى تراجع عن مسار طويل من التعريب والاهتمام باللغة العربية

عبارات عن اللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية:

  • إن من حق اللغة العربية الفصيحة أن يكون لها يوم عالمي نحتفل به نحن العرب بهذه اللغة العظيمة، دامت اللغة العربية أعظم لغة بين لغات العالم بأكمله.
  • ستظل لغة الضاد لغة عصية على الفناء والاندثار، وكيف يكون لها الفناء وهي لغة القرآن الكريم ولغة السنة النبوية ولغة المسلمين الأولى.
  • إن أكثر ما يميز اللغة العربية هي أنها لغة لا تضيق مهما تكررت، وهذا ناتج عن سعتها وكثرة تعابيرها وأساليبها وألفاظها، فكل عام واللغة العربية تعلو وتتقدم بين لغات العالم أجمع.
  • إن من أعظم خصائص اللغة العربية لغة الضاد أنَّها لغة الإيجاز، إنها اللغة القادرة على إيصال أطول المواضيع بأقصر الكلمات والجمل، والبلاغة هي الإيجاز.
  • مهما مرت السنوات سوف تبقى اللغة العربية صالحة لكل زمان ومكان وعصر، إنَّها لينة بما فيه الكفاية لتتكيف مع أي عصر وأي زمن.
  • يحق لنا كعرب ومسلمين أن نحتفل باليوم العالمي للغة العربية، لأنها لغة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولغة مصدر التشريع الإسلامي الأول القرآن الكريم، ولأنها لغة أهل الجنة أيضا.
  • إن اللغة العربية هي أكثر اللغات التي لم تخذل العاشق ولا المحارب ولا المقاتل ولا صاحب الفخر والمادح والراثي، لطالما كانت هذه اللغة العظيمة مكانًا يُعبّر فيه كلُّ شاعر عن شعوره بأصدق الكلمات وأحلى التعابير.
  • ستظل اللغة العربية الفصيحة أهم لغة في هذا العالم وأعظم لغة أيضا، إنها لغة الإسلام ولغة كل مسلم، إنها أجمل لغات العالم دون استثناء.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى