منتدى الزهراء يستنكر اقصاء رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لحساسيات فكرية مجتمعية

اعتبر منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن النقاش العمومي المتعلق بمدونة الأسرة ينبغي أن يلتزم بالتوجهات المنهجية والمرجعية التي أعلن عنها جلالته في خطاب العرش. وجدد المنتدى التأكيد على أن المرجعية القانونية لمدونة الأسرة مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، وأن الاجتهاد ينبغي أن يتم في إطارها على ضوء المقاصد الكبرى للشريعة الغراء.

واستنكر المنتدى في بيان له توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، بأشد العبارات المنهجية الإقصائية التي اعتمدتها رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تشكيل “مجموعة عمل حول مقترح مراجعة مدونة الأسرة”، ضدا على مقتضيات القانون المنظم والنظام الداخلي للمجلس. معتبرا المجموعة لا تمثل إلا نفسها وهي فاقدة لأي مشروعية مؤسساتية أو قانونية.

وفيما يلي نص البيان:

تابع منتدى الزهراء للمرأة المغربية باستغراب كبير إعلان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن إحداث ما سماه  “مجموعة عمل حول مقترح مراجعة مدونة الأسرة” ضمت في عضويتها عددا من الشخصيات التي يعبر معظمها عن توجه فكري واحد. بل إن إحدى الجمعيات ممثلة بشخصيتين اثنتين في الوقت الذي تم إقصاء تيار فكري وثقافي له امتداده في المجتمع المدني ونضاله من أجل قضايا المرأة والأسرة انطلاقا من التكامل الخلاق بين المرجعية الإسلامية والمرجعية الدولية لحقوق الإنسان. وذلك في انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية لمنهجية اشتغال المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وعلى رأسها مبدأ التعددية، وفي خرق واضح لمبادئ باريس وللقانون المنظم للمجلس.

إن منتدى الزهراء للمرأة المغربية، وهو يستحضر أهمية ورش النهوض بمؤسسة الأسرة والحفاظ على مكانتها ودورها في تماسك النسيج الاجتماعي. ويؤكد انخراطه في النقاش العمومي انطلاقا من المحددات المنهجية التي جاءت في خطاب العرش لجلالة الملك يوم 30 يوليوز، والمتمثلة في “التشاور والحوار وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية”، والمرجعية المعيارية التي حددها جلالته في نفس الخطاب والمتمثلة في: “مقاصد الشريعة الإسلامية. وخصوصيات المجتمع المغربي” وفي حقل إمارة المؤمنين حيث التزم جلالته بصفته “أمير المؤمنين، فإنه لن يحل ما حرم الله، ولن يحرم ما أحل الله، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية.

فإن منتدى الزهراء للمرأة المغربية:

  • يعتبر أن النقاش العمومي المتعلق بمدونة الأسرة ينبغي أن يلتزم بالتوجهات المنهجية والمرجعية التي أعلن عنها جلالته في خطاب العرش؛
  • يجدد التأكيد على أن المرجعية القانونية لمدونة الأسرة مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، وأن الاجتهاد ينبغي أن يتم في إطارها على ضوء المقاصد الكبرى للشريعة الغراء؛
  • يستنكر ويندد بأشد العبارات المنهجية الإقصائية التي اعتمدتها رئيسة المجلس الوطنية لحقوق الإنسان في تشكيل هذه المجموعة، ضدا على مقتضيات القانون المنظم والنظام الداخلي للمجلس؛
  • يعتبر أن ما أسماه المجلس “مجموعة العمل حول مقترح مراجعة مدونة الأسرة” مجموعة لا تمثل إلا نفسها وهي فاقدة لأي مشروعية مؤسساتية أو قانونية.

عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية

الرئيسة بثينة قروري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى