إغلاق المسجد الأقصى في وجه اقتحامات المستوطنين لمدة 16 يوما

أبلغت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” اتحاد منظمات المعبد، قرارها إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه اقتحامات الجماعات المتطرفة ابتداء من يوم غد الخميس 28 مارس 2024 ولمدة 16 يوما، مبررة ذلك بتخوفها من الأوضاع الأمنية في ظل الحرب الحالية على غزة، في محاولة لتجنب تأجيج الاحتقان والغضب الشعبي في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد منعها الاعتكاف في الأقصى بالقوة خلال أيام ما عرف بعيد المساخر العبري.

وفور صدور القرار، عمت موجة من الغضب أوساط اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، الذين رأوا أن تراجع حكومة الاحتلال عن تشجيع الاقتحامات في رمضان، ولا سيما في العشر الأواخر رضوخا لإرادة الفصائل الفلسطينية، كما حملوا مسؤولية القرار للوزير بن غفير متهمينه بالتراجع لصالح الأجهزة الأمنية التي تخشى توسيع جبهة الحرب.

ويُعد هذا الإغلاق الأطول في وجه الجماعات المتطرفة، مقارنة بالسنوات الماضية التي أغلق فيها المسجد في وجه الاقتحامات عشية العشر الأواخر من شهر رمضان، وأيام عيد الفطر لمدة 12 يوما عام 2023 و13 يوما عام 2022.

وردا على القرار، دعت جماعات المعبد المتطرفة لتنظيم تظاهرة احتجاجية غدا الخميس أمام منزل الوزير المتطرف بن غفير في مستوطنة كريات أربع في الخليل، احتجاجا على قرار الإغلاق وللمطالبة بتجاوز الوزير قرارات الأجهزة الأمنية وإعطاء الأوامر للشرطة لفتح المسجد أمام الاقتحامات بالقوة.

ويشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ 7 أكتوبر الماضي، محاولات متعددة لتنظيم اعتكافات في المسجد بهدف منع الاقتحامات، وسط تخوفات من إقدام جماعات المعبد المتطرفة على تنفيذ طقوس دينية استفزازية مع نهاية شهر رمضان، بالتزامن مع موجة عمليات فلسطينية في الضفة الغربية، إضافة لمظاهرات شبابية حاشدة حاصرت السفارة “الإسرائيلية” في الأردن وتظاهرات احتجاجية في مختلف الدول الغربية.

مؤسسة القدس الدولية بتصرف

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى